2005-06-10 16:06:38

أساقفة المكسيك ينددون بانتشار ظاهرة تهريب المخدرات


       أصدر الأساقفة الكاثوليك في المكسيك بياناً تحت عنوان "الاتّجار بالمخدّرات والعنف الاجتماعي"، أكّدوا فيه أن الكنيسة الكاثوليكية لا يُمكنها أن تبقى ساكتة ومكتوفة اليدين أمام أعمال العنف التي تُدمي شمال ـ شرق البلاد، وأمام انتشار ظاهرة الاتّجار بالمخدّرات.  ودعا أصحاب السيادة إلى وضع حدّ فوراً للتوتر الاجتماعي والخوف وانعدام الأمن والثقة داخل المجتمع المكسيكي.

       وتحدّث الأساقفة المكسيكيون في بيانهم عن أعمال العنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المستشرية في شمال ـ شرق البلاد، وبينها "إعدام" المدنيين وعمليات الخطف ومداهمة المنازل الخاصة والمباني العامة، ونددوا بارتفاع نسبة الأشخاص المتورّطين بعمليات الاتجار بالمخدّرات وتوزيعها.  وكتب أصحاب السيادة: إن ثقافة الموت ـ التي يطبعها الفساد والإفلات من العقاب، واحتقار حياة الإنسان والكرامة البشرية ـ تهدد بفقدان القيم الإنسانية التي تضمن اللحمة والاستقرار في المجتمع. 

وقال الأساقفة إن المشاكل الجمّة التي يعاني منها المجتمع، والمرتبطة مباشرة بتهريب المخدرات وتبييض الأموال والدعارة وتهريب الأسلحة وأعمال العنف، تأتي نتيجة ابتعاد الإنسان عن الله، فستود شريعة الغاب ويصبح مصير وحياة العديد من الأشخاص في يد الأقوياء.  وحدها العودة إلى أحضان الله ـ كتب الأساقفة في بيانهم ـ تولّد فينا الوعي حيال النتائج الخطيرة المترتّبة على الاتّجار بالمخدّرات. 

هذا واعترف أصحاب السيادة بالجهود التي تبذلها السلطات المكسيكية لاستئصال آفة الاتّجار بالمخدّرات، حاثين الحكومة على الأخذ في عين الاعتبار اللامساواة الاجتماعية التي تحرم نسبة كبيرة من المكسيكيين من حقّهم في النمو.  وذكّر الأساقفة المكسيكيون في ختام بيانهم بأن الفساد والإفلات من العقاب لا يسيئان إلى دولة القانون وحسب، بل يشرعان الأبواب أمام الفوضى وانعدام ثقة المواطنين بدولتهم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.