2005-06-09 11:28:15

الرئيس الإندونيسي يعرب عن تفؤله حيال المحاثات السلميَّة مع حركة أتشيه الحرَّة


أعرب مؤخّراً الرئيس الإندونيسي سوزيلو يودهونو عن تفاؤله حيال محادثات السلام الجارية مع متمرّدي "حركة أتشيه الحرة".  وأكد أن مقاطعة أتشيه "ستظلّ جزءاً من إندونيسيا"، لكنّه قال إنه متفائل حيال سير المفاوضات على الرغم من وجود بعض العقد التي تنتظر الحل.  جاءت هذه التصريحات قبل أسابيع قليلة على انعقاد الجولة الخامسة من المحادثات الثنائية في هيلسنكي في الثاني عشر من تموز يوليو القادم، بوساطة الرئيس الفنلندي السابق مارتي أتيساري، وبحضور مراقبين من الاتّحاد الأوروبي. 

وأكّد الرئيس الإندونيسي أن الحل الأنسب للنزاع الدائر في أتشيه يكمن في منح الإقليم "استقلالية خاصّة"، وقال: يجب ألا نماطل في محادثات السلام لأن الإقليم الإندونيسي يحتاج إلى السلام والازدهار والاستقرار.  تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات بين حكومة جاكرتا وانفصاليي "حركة أتشيه الحرة"، التي توقّفت في شهر أيار مايو من عام 2003، استُكملت بعد كارثة تسونامي في السادس والعشرين من كانون الأول ديسمبر الماضي، ولتي حصدت في الإقليم الإندونيسي أكثر من مائة وستين ألف قتيل.

يُذكر أيضاً أن متمرّدي حركة أتشيه الحرة يشنون حرباً انفصالية ضدّ النظام المركزي في جاكرتا منذ عام 1976 من أجل استقلال الإقليم الغني بالبترول والغاز والمعادن، وحيث يشكل المسلمون الأكثرية الساحقة من مجموع عدد السكان البالع أربعة ملايين وثلاثمائة ألف نسمة.  وفي عام 1988 تدخّل الجيش الإندونيسي للقضاء على الجماعة المتمرّدة، واتُهم عناصره بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.  أكثر من اثني عشر ألف شخص لقوا حتفهم في أتشيه منذ بداية النزاع المسلّح لتسع وعشرين سنة خلت.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.