2005-06-07 14:43:23

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 7 يونيو 2005


سلسلة من الاعتداءات الانتحارية تضرب العراق

استيقظ العراق صباح الثلاثاء على دوي انفجارات سيارات مفخخة في مدينة الحويجا وفي العاصمة بغداد أدت إلى مصرع 19 شخصا على الأقل وجرح 50 آخرين في ما خطف في البصرة مسؤول ديني سني عثر على جثته في وقت لاحق. انفجرت السيارات المفخخة في الحويجا بشكل متزامن أمام مراكز للشرطة العراقية ومركز لإحدى القواعد العسكرية الأمريكية ثم على مقربة من سوق محلي. وفي بغداد انفجرت مفخخة يقودها انتحاري لدى مرور دورية للشرطة العراقية. بحر من الدماء في العراق لا يعرف وقفة: فمنذ تسلم الحكومة الجديدة مهامها في 28 من أبريل قضى أكثر من 800 عراقي بين مدنيين وعسكريين وشرطيين بالإضافة إلى 88 جنديا أمريكيا. وقتل 7 عراقيين خلال قصف أمريكي على محيط المثلث السني بالقرب من الحدود العراقية السورية. وأدى القصف إلى تدمير 3 منازل ومصنع للإسمنت.

 

في غضون ذلك تستمر استراتيجية التوتر بين الشيعة والسنة في البلاد بهدف التمهيد لحرب أهلية وزرع البلبلة سيما بعد انتصار الشيعة والأكراد في انتخابات الحادي والثلاثين من يناير الماضي. ففي بغداد قتل ضابط في الشرطة العراقية في ما كان متوجها إلى مكان عمله. وبعد سلسلة الاعتداءات الانتحارية في الحويجا أسرعت الشرطة العراقية لتطوق المدينة تساندها وحدات من الجيش الأمريكي. وفي سجن أبو غريب سجلت مصادمات بين مساجين عراقيين وجنود أمريكيين أسفرت عن جرح 4 من الحراس و6 مساجين. وفي الرمادي قتل مدنيان برصاص الجنود الأمريكيين. وفي فلوجة اعتقلت القوات الأمريكية صباح الثلاثاء الشيخ عبد الستار الجميلي عضو مجلس العلامة السني. كما قتل جندي أمريكي في هجوم غرب بغداد.  

 

تصعيد أمني خطير في الأراضي الفلسطينية

قتل 3 فلسطينيين بينهم مسؤول في منظمة الجهاد الإسلامية على يد القوات الإسرائيلية في الوقت الذي بدأ فيه جولة على المنطقة الموفد الخاص للجنة الرباعية في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على مسألة الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من غزة وبعض أجزاء الضفة الغربية. حصلت الحادثة بالقرب من جنين شمال الضفة مما يأتي إشارة إلى عودة التصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية. كما جرح 9 فلسطينيين خلال مداهمة الجيش الإسرائيلي وقتل فلسطيني في رفح جنوب غزة برصاص الجنود الإسرائيليين. في غضون ذلك يتأهب الموفد الخاص للجنة الرباعية لإجراء لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين. صحيفة هاآرتز كتبت أن من بين المسائل التي سيناقشها الموفد الدولي إنشاء خط للسكك الحديدية يربط بين غزة والضفة الغربية. ومن إسرائيل يتوجه السيد وولفينسون إلى رام الله ليلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

 

من جهة أخرى أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن إطلاق خمسة صواريخ من نوع القسام على بلدة سديروت الإسرائيلية شرقي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وأوضح بيان الكتائب أن إطلاق الصواريخ جاء تحذيرا للإسرائيليين من أن أي مساس بالمسجد الأقصى ستكون عواقبه وخيمة. الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أن هذه الصواريخ أصابت أحد المباني السكنية وتسببت في إثارة حالة من الخوف والذعر بين المستوطنين بدون إحداث ضحايا. من جهته قال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع إن مهاجمة مجموعة من المستوطنين المتطرفين الأقصى والدخول إلى ساحاته يأتي استكمالا لمخططات عزل وفصل القدس عن محيطها وتهديد مقدساتها.

 

 

هذا ووصل إلى إسرائيل الثلاثاء وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في زيارة تشمل أيضا الأراضي الفلسطينية. وعلم أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيث سيزور إسرائيل في 19 من الجاري. على صعيد آخر حلقت المقاتلات الإسرائيلية فوق جنوب لبنان خارقة جدار الصوت مما حمل مدفعية الجيش اللبناني المضادة للطائرات على فتح نيرانها. بعدها أطلقت المدفعية الإسرائيلية ثلاث قذائف هاون على حدودها الشمالية مع لبنان بدون إحداث ضحايا أو خسائر مادية. على صعيد آخر تدخل الجيش الإسرائيلي لتفريق مظاهرة في الضفة الغربية احتجاجا على الجدار الفاصل فاستخدم قنابل مسيلة للدموع ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين بجراح طفيفة. شارك في المظاهرة مئات الأشخاص قدموا من قرى فلسطينية عديدة ورفعوا لافتات كتبت عليها شعارات مناوئة لإسرائيل وأخرى تدعو إلى تقوية المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.   

مؤشرات تبدل في النظام السوري

ذكرت مصادر مقربة من المشاركين في المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا أن نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام طلب إعفاءه من مسؤولياته وأضافت أنه قدم طلبا في هذا الصدد خلال اجتماع اللجنة السياسية برئاسة وزير الخارجية فاروق الشرع. وعلم أيضا أن خدام ألقى كلمة انتقد فيها السياسة الخارجية السورية في السنوات الماضية. وكان خدام الذي يبلغ من العمر 73 عاما شغل مناصب عديدة منها وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء ثم أصبح نائبا لرئيس الجمهورية في عهد حافظ الأسد. وفي هذا السياق ذكرت أوساط سياسية سورية أنه يتوقع أن يغادر عدد كبير من قدامى الحزب ومن بينهم عبد الحليم خدام والأمين العام المساعد لحزب البعث عبد الله الأحمر قيادة الحزب خلال المؤتمر الذي يفترض أن ينتخب قيادة جديدة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.