2005-06-06 15:44:42

المطران فولي: على الكنيسة تشجيع استخدام الإنترنيت لصالح الخير المشترك وتنمية السَّلام والعدالة


بدأت اليوم في روما لتنتهي غدًا الثلاثاء أعمال لقاء حول الإنترنيت والكنيسة الكاثوليكيَّة في أوروبا بهدف تقييم طرق التعاون بين مجالس أساقفة أوروبا حول استخدام الإنترنيت كوسيلة راعويَّة. وألقى المطران جون فولي رئيس المجلس البابوي لوسائل الإتصالات الإجتماعيَّة مداخلة عاد فيها بالذاكرة إلى عنوان رسالة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بمناسبة اليوم العالمي السادس والعشرين لوسائل الإتصالات الإجتماعيَّة لعام 2002:"الإنترنيت ملتقى جديد لإعلان الإنجيل."

وقال سيادته: "إنَّ رسالة الكنيسة إعلان الإنجيل لكلِّ الأمم، وتُعتبر الإنترنيت وسيلة مجدية لتحقيق هذه الغاية، ومن الطبيعي أن تنظر الكنيسة إلى هذه الإمكانيَّة الجديدة التي تقدِّمها وسائل الإتصالات الإجتماعيَّة والتي تهدِّم الحدود الجغرافيَّة وتقرِّب المسافات بين الدول والثقافات وتفتح أمام البشريَّة جمعاء فرصًا كبيرة من المعرفة. وقد تطرَّق المجلس البابوي لوسائل الإتصالات الإجتماعيَّة إلى مسألة الإنترنيت بنشره مستندَين بعنوان:"الكنيسة والإنترنيت" و"الأخلاقيَّة في الإنترنيت"، وذلك لأنَّه من الضرورة بمكان معرفة التحديات التي تطرحها التنكولوجيات الجديدة في مسيرة المسيحيين، ولكن لا بدَّ أيضًا من الحفاظ على المبادئ الأخلاقيَّة والقيم الجوهريَّة لنضوج ونموِّ كل ثقافة."

وأضاف المطران فولي يقول:"على الكنيسة تشجيع استخدام الإنترنيت لصالح الخير المشترك وتنمية السَّلام والعدالة عبر احترام كرامة الفرد بروح من التضامن. الإنترنيت هو أريوباج زمننا الحاضر والوسيلة لنشر الرسالة المسيحيَّة، ولكن لا بدَّ من التربية على استخدامه. وقد يكون أيضًا طريقًا جديدًا نحو الله ونداء للكنيسة للتساؤل حول إمكانيات الوسائل الجديدة للإعلام والتربية والصلاة والتبشير وحمل كلمة الله إلى كلِّ مكان ولبلوغ من يعيش أيضًا في وِحدة، ومن لا يفتح بابه ربَّما لأحد."

وختم رئيس المجلس البابوي لوسائل الإتصالات الإجتماعيَّة مداخلته قائلاً: "نحن أداة بيد الربِّ وفي أيدينا وسائل تساعدنا لإيجاد الإنسان وبلوغه في وحدته وألمه وثقافته، بهدف النجاح في تخطي المسافات والعزلة وجعله في اتصال مع الآخرين ومع الله، ولتعريفه على رسالة محبَّة الله الشاملة."

 








All the contents on this site are copyrighted ©.