نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 4 يونيو 2005

لبنان يشيع جثمان الصحفي سمير قصير وسط ردود فعل شعبية وإعلامية

وسط ردود فعل شعبية وإعلامية ودع لبنان الصحفي سمير قصير الذي اغتيل بأياد أثيمة. تفاصيل هذا الحدث في تقرير مراسلنا من بيروت وليد غياض.  

أول اجتماع للبرلمان الكردي واستمرار العمليات الانتحارية في العراق

بعد أكثر من 4 أشهر على الانتخابات السياسية في العراق عقد البرلمان الكردي الإقليمي في إربيل أول اجتماع له بغياب رئيس الحكومة العراقية إبراهيم الجعفري وبحضور رئيس البرلمان العراقي هاشم الحسني والزعيمين الكرديين جلال طالباني وهو رئيس دولة العراق ومسعود برزاني. بدأ الاجتماع بتلاوة آيات قرآنية في ما تصدرت القاعة صورة كبيرة للملا مصطفى برزاني أب القومية الكردية. يحصل هذا في الوقت الذي استمرت فيه العمليات الانتحارية في مدن عراقية عديدة حاصدة قتلى وجرحى.

في جنوب غرب بغداد قتل شخص برصاص مسلحين مجهولي الهوية فجروا في ما بعد سيارة الضحية مما أدى إلى إصابة شرطيين بجراح. وفي فلوجة سبب انفجار عبوة ناسفة مصرع جندي عراقي. حصل الانفجار لدى مرور شاحنة عسكرية تابعة للجيش العراقي. وفي الموصل قتل عراقيان وجرح ثلاثة آخرون في هجوم بالهاون على بلدة تلعفر غربي المدينة التي عثر فيها أيضا على سبعة جثث بينها خمسة لمسلحين مجهولين. كما جرح تسعة عراقيين بينهم سبعة جنود في انفجار سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي عند المدخل الشمالي للقاعدة الأميركية وسط تكريت شمال بغداد.

تأتي هذه التطورات في وقت شنت فيه قوات عراقية وأميركية مشتركة  مداهمات واسعة في مناطق المحمودية واليوسفية واللطيفية جنوب بغداد بحثا عن مسلحين وذلك في إطار العملية الأمنية المعروفة باسم البرق. وقال متحدث عسكري أميركي إن 84 شخصا اعتقلوا في هذه المناطق. وتوقع وزير الداخلية العراقي أن تنجح الخطة التي بدأ تطبيقها الأحد الماضي بنشر 40 ألف جندي وشرطي تساندهم القوات الأميركية خلال الأشهر القليلة القادمة في تقليص عمليات المسلحين بعد تأهيل المزيد من القوات العراقية وتنفيذ الخطط الأمنية الجديدة.

إرجاء الانتخابات التشريعية الفلسطينية

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن إرجاء الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي كانت لتجري في 17 من يوليو القادم حتى إشعار آخر وذلك لإجراء مزيد من  المفاوضات مع الفصائل الفلسطينية حول قانون الانتخابات الجديد الذي تبناه مؤخرا البرلمان الفلسطيني والذي سيبرمه عباس. هي أول انتخابات تشارك فيها حركة حماس التي تعارض أي إرجاء منذ إنشاء السلطة الوطنية على أثر اتفاقات أوسلو لعام 1993. وكانت اللجنة الانتخابية قد ذكرت أنها بحاجة إلى مزيد من الوقت للتحضير لهذه الانتخابات وفقا للقانون الجديد الذي ينص على انتخاب ثلثي النواب وفقا للنظام النسبي. من جهة أخرى يجتمع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الاثنين القادم في شرم الشيخ إلى الرئيس المصري حسني مبارك ويناقش معه التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وبخاصة في الأراضي الفلسطينية بالإضافة إلى الحالة الراهنة في العراق.

على صعيد آخر قررت إسرائيل استدعاء العاملين غير الأساسيين في سفارتها في طشقند عاصمة أوزبكستان تخوفا من احتمال حصول اعتداءات انتحارية على بعثتها الدبلوماسية في هذا البلد. وكانت واشنطن قد أشارت إلى تأهب فرق من الإرهابيين لشن هجمات انتحارية على أهداف غربية في طشقند. وفي 13 من مايو الماضي قتل واحد من حراس السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأوزبيكية شخصا حاول تفجير مقر السفارة. وفي يوليو العام الماضي استهدفت ثلاث عمليات انتحارية سفارتي الولايات المتحدة وإسرائيل مقر النيابة العامة في طشقند ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص. واتهمت السلطات الأوزبيكية في حينه الإسلاميين الراديكاليين بمسؤولية هذه العمليات. 

سوريا تتحدى واشنطن قبيل انعقاد مؤتمر حزب البعث الحاكم

يبدو أن اختبارات الصواريخ السورية عكست تحديا سوريا واضحا  للولايات المتحدة وحلفائها بتجربة إطلاق ثلاثة صواريخ انفجر أحدها فوق تركيا الدولة العضو في حلف الناتو سيما وأن الرئيس بشار الأسد اضطر إلى سحب قواته من لبنان تحت وطأة الضغوط التي مارستها واشنطن وهاهو يستعرض عضلاته قبيل انعقاد المؤتمر القطري لحزب البعث الحاكم الأسبوع المقبل. يرى المحللون السياسيون أن واشنطن لا تريد التدخل قبل مؤتمر حزب البعث الذي من المتوقع أن يطرح فيه الأسد مجموعة إصلاحات طالما طالبت بها واشنطن ومن ثم فإن توجيه الانتقادات لدمشق في هذا الوقت بالذات قد يجعل من الصعب على الأسد القيام بالإصلاحات السياسية التي تريدها الولايات المتحدة.