2005-06-03 14:24:32

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 3 يونيو 2005


اعتصام مئات الصحفيين في بيروت غداة اغتيال زميلهم سمير قصير

اعتصم مئات الصحفيين اللبنانيين والتزموا ساعة صمت صباح الجمعة في ساحة الشهداء في وسط بيروت تكريما لزميلهم سمير قصير الذي قضى الخميس في اعتداء بالمتفجرات. شارك في الاعتصام أيضا الذي نظمته صحيفة النهار البيروتية حيث كان يعمل قصير أعضاء من المعارضة السياسية طالبوا باستقالة رئيس الجمهورية إميل لحود. وقد بثت شبكات التلفزة اللبنانية وقائع هذا الاعتصام مباشرة في ما خيم جو من القلق على المواطنين في الوقت الذي وعدت فيه السلطات الرسمية بالتحقيق في حادثة اغتيال الصحفي قصير والكشف عن خلفياتها. قرعت أجراس كنيسة القديس جرجس القريبة من ساحة الشهداء.

حمل المعتصمون صورا للصحفي قصير ولافتات كتب عليها "شهيد الانتفاضة والاستقلال". المعارضة اللبنانية لسوريا دعت إلى حداد وطني وإضراب عام اليوم في ما أغلقت المدارس في منطقة الأشرفية حيث حصل الاعتداء أبوابها. سمير قصير يملك الجنسيتين اللبنانية والفرنسية وكان ناشطا يساريا وطالما ناضل من أجل الديمقراطية في سوريا ولبنان والعالم العربي. كان رائد المظاهرات والاحتجاجات التي أدت إلى جانب الضغوط الدولية إلى انسحاب القوات السورية من لبنان. عرف بانتقاداته الحادة لسوريا. المعارضة اللبنانية وجهت أصابع الاتهام إلى أجهزة الاستخبارات اللبنانية والسورية في إشارة إلى تورطها في اغتيال الصحفي سمير قصير. لكن مصدرا في وزارة الإعلام السورية استنكر مسارعة بعض الشخصيات اللبنانية إلى اتهام سوريا باغتيال قصير مؤكدا أن دمشق لا تتدخل في شؤون لبنان.

تصاعدت ردود الفعل الدولية على هذه الحادثة. الحكومة الروسية نددت بهذا الاعتداء الذي يرمي حسب ما جاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية إلى زعزعة الاستقرار في لبنان من خلال نسف حرية الإعلام وزعزعة أسس التعايش السلمي وزرع بذار نزاعات داخلية. ودعا البيان الفعاليات السياسية اللبنانية إلى احتواء الاستياء الشعبي وإنهاء العملية الانتخابية. مدير عام منظمة اليونسكو عبر عن أسفه العميق لاغتيال الصحفي اللبناني واعتبر هذه الفعلة عملا إجراميا يرمي إلى نسف الديمقراطية والمجتمع اللبناني. على صعيد داخلي سجلت اشتباكات مسلحة بين جماعتين شيعيتين متخاصمتين بالقرب من بعلبك في سهل البقاع اللبناني حيث تجري في 12 من الجاري الدورة الثالثة للانتخابات النيابية والتي تشمل أيضا جبل لبنان.

ويبدو أن اغتيال الصحفي قصير ولد تصدعا في جبهة المعارضة التي أبعدت رسميا التيار الوطني الحر بزعامة الجنرال ميشال عون. الصحافة المحلية لم تتردد في تسطير هذا التطور إذ تحدثت بعض الصحف عن طلاق في ما أشارت صحف أخرى إلى انشقاق. نشأت القطيعة بين المعارضة والتيار الوطني الحر خلال اجتماع المعارضة الخميس بعد أن تبادل الطرفان الاتهامات بالاصطفاف مع رموز النظام البوليسي اللبناني السوري وبعد أن قال عون إن اغتيال سمير قصير مسألة تتعلق بالأمن ولا تبرر طلب استقالة الرئيس لحود. زد إلى ذلك الاتهامات التي وجهها أنطوان أندراوس عضو التكتل البرلماني بزعامة وليد جنبلاط إلى عون إذ قال إن هذا الأخير لم يكن ليعود إلى لبنان بدون موافقة سوريا. وقد نشرت صحيفة المستقبل هذا الاتهام.        

إسرائيل تتهم سوريا بإجراء اختبارات على صواريخ سكود

اتهمت إسرائيل سوريا بإجراء اختبارات على صواريخ سكود. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت أن سوريا أجرت اختبارات من هذا النوع الأسبوع الماضي شملت إطلاق 3 صواريخ سكود تحطم أحدها فوق تركيا وتناثرت أجزاؤه في مناطق زراعية. وقد تم إجراء التجارب جميعها في شمال سوريا. ونسبت الصحيفة الأمريكية إلى مسؤولين عسكريين إسرائيليين القول إن هذه الاختبارات هي الأولى من نوعها منذ عام 2001 وهي جزء من مشروع تطوير الصواريخ السورية باستخدام تكنولوجيا كورية شمالية لتزويدها برؤوس كيماوية. وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إنهم يفسرون إقدام سوريا على هذه التجارب بأنه تحد من الرئيس السوري بشار الأسد للولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة. وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن توقيت هذه الاختبارات يحمل على القلق سيما وأنه يتزامن مع الدورة الأولى من الانتخابات النيابية في لبنان ناهيك عن ارتباك تركيا البلد العضو في الناتو. 

على صعيد آخر يتأهب مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون للتحضير لقمة بين عباس وشارون يوم 21 من الجاري. وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المحادثات بين الرئيسين ستشمل مناقشات بشأن تنسيق الانسحاب الإسرائيلي من غزة. وفي تطور آخر أعلنت الحكومة الإسرائيلية خططا لبناء 22 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة معاليه أدوميم أكبر مستوطنة بالضفة الغربية بالقرب من القدس رغم مطالبة الرئيس بوش لها بوقف توسيع الجيوب الاستيطانية على الأراضي المحتلة تطبيقا لخارطة الطريق. وفي هذا الإطار أكد مستشار شارون أن الحكومة الإسرائيلية ستهتم بإخلاء المستوطنات العشوائية فقط بعد إنجاز الانسحاب من قطاع غزة. ميدانيا قام الجنود الإسرائيليون بتفريق متظاهرين فلسطينيين وإسرائيليين يساريين في بلدة بيلين بالضفة الغربية في مبادرة احتجاج على بناء الجدار الفاصل مما أدى إلى إصابة بعض المتظاهرين بجراح بينهم النائب الإسرائيلي أحمد طيبي والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية الفلسطينية مصطفى البرغوثي.   

 

سلسلة اعتداءات انتحارية في المدن العراقية

قتل 10 أشخاص وجرح 12 آخرون في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة بالقرب من مدينة بلاد شمال بغداد. وفي البصرة جنوب العراق اغتيل مسؤول ديني شيعي على يد مسلحين مجهولي الهوية لاذوا بالفرار. وكان الإمام علي عبد الحسين مسؤولا عن مسجد شيعي في المدينة. قتل في ما كان يتأهب للخروج من منزله. وفي اعتداءات متفرقة في شمال بغداد قتل 5 أشخاص بينهم طفل وجنديان عراقيان. في سمراء قضى شخصان خلال تبادل إطلاق نار بين قوى الأمن وفريق من المسلحين. كما أصيب جنود أمريكيون بجراح من جراء انفجار عبوة ناسفة لدى مرور شاحنتهم بالقرب من كركوك.    

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.