2005-06-02 16:06:33

نيَّة الكنيسة العامَّة لشهر حزيران يونيو:"كيما يذهب مجتمعنا، وبأعمال محبَّة مسيحيَّة وأخويَّة ملموسة، لملاقاة ملايين اللاجئين العائشين في أوضاع فقر مدقع"


"كيما يذهب مجتمعنا، وبأعمال محبَّة مسيحيَّة وأخويَّة ملموسة، لملاقاة ملايين اللاجئين العائشين في أوضاع فقر مدقع": هي نيَّة الكنيسة العامَّة لشهر حزيران يوينو الجاري مع تعليق للمجلس البابوي لراعويَّة المهاجرين واللاجئين.

ما من أحد يترك منزله وأرضه حيث جذوره، إلاَّ لأسباب وجيهة جدًّا. ويبدو الهرب أحيانًا الفرصة الوحيدة للنجاة من أوضاع غير إنسانيَّة كالإضطهادات وانتهاك الحقوق الإنسانيَّة وتبعات الحروب الأهليَّة والنزاعات وأعمال العنف المرتكبة ضدَّ النساء والرجال والأطفال. أوضاع من هذا النوع، تُجبر الناس على مغادرة ديارهم، وتنمو هذه المأساة في العالم يومًا بعد يوم، في ما يريد اللاجئون ببساطة عيش حياة لائقة كالآخرين. ولكلِّ لاجئ قصَّة شخصيَّة مجبولة بالآمال والمخاوف. فكلّهم عانوا من محن فرديَّة وجماعيَّة تركت أثرها في غالب الأحيان.

ونحن المسيحيين، نعلم بأنَّ الكنيسة جماعة مؤمنين من أمم مختلفة، تتحلَّق حول يسوع المسيح ورسالة رجائه. الكنيسة بيت ومكان انتماء وأمل وكرامة حيث لا يشعر أحد وكأنَّه غريب. نحن كلّنا أعضاء في عائلة بشريَّة واحدة، بغضِّ النظر عن اختلاف طباعنا وانتمائنا، ولا يحتاج اللاجئون إلى غذاء ومسكن فقط، بل أن يُعاملوا كإخوة وأخوات في الإنسانيَّة.

وفي كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في السادس والعشرين من شهر آب أغسطس من عام 2001، قال السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني:"إنَّ كلَّ إنسان هو أخ وأخت نسير معه على دروب التضامن والسَّلام."

إنَّ وجود اللاجئين من مختلف أرجاء العالم يسلِّط الضوء على القمع واللاعدالة والحروب، وقد نادت الكنيسة غير مرَّة لضمان الكرامة الإنسانيَّة لطالبي اللجوء واللاجئين والمهاجرين وللمطالبة باحترام الحقّ الدولي. وأمام العنصريَّة وكراهية الأجانب والأحكام المسبَّقة، تتكلَّم الكنيسة عن السَّلام والعدالة والمصالحة والوئام والتنمية الإقتصاديَّة المتكاملة لصالح الخير العام لكلَّ أمَّة ولكلِّ الجماعة الدوليَّة.

كما ونقرأ في الرسالة إلى العبرانيين:"اثبتوا في المحبَّة الأخويَّة، ولا تنسوا الضيافة فإنَّها جعلت بعضَهم يُضيفون الملائكةَ وهم لا يَدرون." وقال لنا يسوع أيضًا:"تعالوا يا مباركي أبي، فرِثوا الملكوت المُعدَّ لكم منذ إنشاء العالم لأنَّني جُعتُ فأطعمتموني، وعطشتُ فسقيتموني وكنتُ غريبًا فآويتموني وعريانًا فكسوتموني ومريضًا فعدتموني وسجينًا فزرتموني."

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.