نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 2 يونيو 2005

مصرع صحفي لبناني معارض لسوريا في اعتداء شرق بيروت

قتل سمير قصير الصحفي بجريدة النهار اللبنانية صباح الخميس في انفجار شرق بيروت. يذكر أن القتيل عرف بتأييده للمعارضة اللبنانية المعادية لسورية. تفاصيل هذا الاعتداء في تقرير لمراسلنا من بيروت وليد غياض.

موجة جديدة من الاعتداءات الانتحارية في العراق

ضربت موجة جديدة من الاعتداءات الانتحارية المدن العراقية وكانت حصيلتها مقتل 14 شخصا وجرح كثيرين آخرين على الرغم من جهود الحكومة العراقية لقمع التمرد. ففي مدينة طوز خرماتو شمال بغداد سبب اعتداء انتحاري مصرع 9 أشخاص وجرح 38 آخرين بعد أن دمر انفجار أحد المطاعم. وعلم أن حرس نائب رئيس الحكومة وهو كردي كانوا داخل المطعم لحظة انفجار السيارة المفخخة. يذكر أن مدينة طوز خرماتو يقطنها عرب وأكراد وتركمان وشهدت مؤخرا سلسلة من الاعتداءات الانتحارية حصل آخرها في 29 من مايو الماضي. من جهة أخرى وفي تصريح لصحيفة المدينة السعودية أشار الإمام السني عمار عبد الرحيم نصير إلى مصرع الإرهابي الأردني أبو مصعب الزرقاوي الأسبوع الفائت. وأضاف أنه دفن في مقبرة الفلوجة. عن المصادمات المسلحة في الأيام القليلة الأخيرة قال الإمام نصير إنها نشبت لضرورة حماية ضريح الزرقاوي من تدخل القوات الأمريكية. 

في بعقوبة شمال بغداد أعلن مصدر في الجيش العراقي الخميس أن اعتداء انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف صباح الخميس موكب حسين علون التميمي نائب رئيس مجلس محافظة ديالى ما أدى إلى مقتله مع ثلاثة من مرافقيه وإصابة خمسة آخرين بجروح. وقع الانفجار بالقرب من ملعب المدينة الرياضي أثناء مرور موكب المسؤول العراقي. ولقد شهدت بعقوبة عمليات ضد القوات الأمريكية وعناصر الأمن العراقي والحرس الوطني بالإضافة إلى عمليات اغتيال واختطاف.

وبالقرب من مدينة الرمادي أدى انفجار مفخخة إلى مصرع طفل في الرابعة من العمر وجرح 11 شخصا. كما قتل جندي أمريكي في انفجار عبوة ناسفة في المدينة عينها. تأتي موجة العنف هذه في الوقت الذي حصلت فيه الحكومة العراقية على الضوء الأخضر من الأمم المتحدة لتمديد مهمة القوات المتعددة الجنسيات في العراق وأصرت على تعجيل المساعدات الدولية سيما الأمريكية منها لتمكين القوات العراقية من قمع التمرد. وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق على التمديد بدون إصدار قرار في هذا الصدد.

على صعيد آخر أعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى عن اعتقال شقيق مسؤول سابق في حزب البعث العراقي المنحل هو أنور عبد الكريم السعدون وذلك في مدينة الناصرية جنوب العراق.

 

وفي سياق متصل بالتطورات الأمنية اتهم وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري سوريا بالتقصير في القيام بما هو متوقع منها في مجال التعاون الأمني الذي تعهدت بتقديمه للحكومة العراقية. وقال زيباري في مؤتمر صحافي مشترك في واشنطن مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إنه مازال يأمل في أن تقوم دمشق بمنع تدفق المسلحين عبر أراضيها نحو العراق مشيرا إلى أن هذه المسألة بحثت مع الجانب السوري دون أن تتحقق أي نتائج ملموسة على الأرض. وطالب زيباري الولايات المتحدة وحلفاءها بإبقاء القوات العسكرية في العراق لعدة أشهر أخرى لحين اكتمال بناء الجيش والقوات الأمنية العراقية والانتهاء من صياغة دستور البلاد. وأوضح أن رايس أبلغته أن واشنطن ملتزمة بإكمال مهمتها في العراق.

 

بعد فرنسا هولندا ترفض الدستور الأوروبي

بعد ثلاثة أيام من رفض الفرنسيين الدستور الأوروبي صوت الناخبون الهولنديون ضد الدستور بأغلبية ساحقة بلغت 61،6% في حين وافقت عليه نسبة 38،4% وفقا للتقدير الأولي لنتائج الاستفتاء. رئيس الوزراء الهولندي الذي قاد حملة إقناع الناخبين بالتصويت بـ "نعم" عبر عن خيبة أمله لنتيجة الاستفتاء لكنه قال إنه سيحترم رأي المواطنين. ويرى المراقبون السياسيون أن هذه النتيجة تمثل الضربة القاضية للدستور الذي يحدد سلطات الاتحاد الأوروبي بعد ارتفاع عدد الدول الأعضاء إلى خمس وعشرين. رئيس المفوضية الأوروبية باروزو أقر بأن الاتحاد الأوروبي يواجه الآن أزمة جدية وأن عملية التصديق على الدستور الأوروبي من قبل الدول الأوروبية يجب أن تستمر على الرغم من هذه النتيجة. وزير الخارجية البريطاني جاك سترو علق على هذه النتائج بالقول إنها تطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل الاتحاد في ما رأى وزير خارجية إسبانيا موراتينوس أن هذه التطورات سيكون لها تداعيات على عملية توسيع الاتحاد.

إسرائيل تفرج عن 400 سجين فلسطيني

أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 400 سجين فلسطيني في محاولة لتقوية الموقف السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس لكن السلطة الوطنية اعتبرت هذه المبادرة غير كافية وذكرت أن 8 آلاف سجين فلسطيني لا يزالون في السجون الإسرائيلية. وعلم أن المساجين الأربعمائة وقعوا على تصريح التزموا بموجبه بالعدول عن الصراع  المسلح ضد إسرائيل. الوزير الفلسطيني لشؤون المعتقلين صفيان أبو زيدة قال إن هذه الخطوة غير كافية وعلى إسرائيل أن تفعل المزيد إذا شاءت تحسين العلاقات مع السلطة الوطنية.