2005-05-27 15:51:57

قداسة البابا يترأس القداس الإلهي إحتفالاً بعيد جسد الرّب ودمه ويحثّ المؤمنين على حمل الإنجيل في طرقات العالم وحتّى أقاصي الأرض


   احتفال مهيب رئسه قداسة البابا بندكتس السادس عشر مساء أمس الخميس إحياءً لعيد خميس جسد الرّب ودمه، كان قد بدأه عند الساعة السابعة بقدّاس إلهي رئسه من على رتاج بازيليك القديس يوحنّا اللاتيران من ثمّ بزياح احتفالي حاشد بالمؤمنين اجتاز شارع ميرولانا بروما إلى بازيليك القديسة مريم الكُبرى حيث منح البركة النهائيّة بالقربان المقدّس.

   في عظته بعد تلاوة الإنجيل المقدّس أثناء الذبيحة الإلهيّة، حثّ البابا المؤمنين على حمل الإنجيل في طرقات العالم وحتّى أقاصي الأرض إلى كلّ الأمم. ثم انتقل للحديث عن معنى الزياح مسطّراً أنه بركة عظيمة وشاملة لمدينة روما: فالمسيح بذاته هو بركة العالم الإلهيّة ونور وجهه يُنيرنا جميعاً".

   تميّزت عظة البابا بطابعها الروحي وتركيزها على معنى حضور الله الحقيقي في القربان المقدّس. "فتناوُلُ القربان، قال البابا، لا يعني تناول قطعة خبز عادي، إنما الدخول في شخص المسيح الحي، والمناولة تتطلّب العبادة والرّغبة الصادقة بالسير وراء المسيح واتباع مثله.

   وشبّه البابا زيارح القربان بمسيرة الكنيسة وهي ترافق يسوع أثناء صعوده إلى جبل الزيتون: وفي مرافقتها له تكمن رغبتها العميقة بالسّهر على يسوع وعدم تركه وحيداً في ليل العالم، في ليل الخيانة وعدم اكتراث الكثيرين. ولكن في عيد خميس الجسد، قال البابا، نعيد هذه المسيرة ولكن مغمورين بفرح قيامة المسيح من بين الأموات.

   وفي تناغم روحي مع أعمال المؤتمر القرباني الدائرة في مدينة باري الإيطاليّة، رفع قداسة البابا الصلاة من أجل الكنيسة الإيطاليّة، كيما يُجدّد المؤتمر القرباني الوطني في قلوب الجماعات المسيحيّة، الإدراك بأنّ يوم الأحد هو فصح الأسبوع، ويوم عيد نستبق فيه عيش سماوات جديدة وأرض جديدة.








All the contents on this site are copyrighted ©.