فاو:الصراعات المسلَّحة تتصدَّر أسباب ظاهرة الجوع في العالم

جاء في تقرير صادر عن منظَّمة الأغذية والزراعة للأمم المتَّحدة (فاو) قدَّمته أمس الإثنين إلى لجنة الأمن الغذائي العالمي أنَّ الصراعات المسلَّحة تتصدَّر الآن أسباب ظاهرة الجوع في العالم، وأنَّ تخفيض نسبة الجوع والفقر أو ما يُعرف أيضًا بالأهداف الإنمائيَّة للألفيَّة الجديدة، قد يتحقَّق في معظم الأقاليم باستثناء جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا. ويحذِّر التقرير أنَّه على المدى البعيد قد تتضرَّر جميع البلدان جرَّاء التغيرات في الطقس نتيجة ظاهرة الإحتباس الحراري العالمي.

وأشار التقرير إلى أنَّه واستنادًا إلى بحث تمَّ إعداده ضمن النشاطات الخاصَّة بلجنة الأمن الغذائي تحت عنوان:"تأثير النزاعات والإدارة على الأمن الغذائي ودور منظَّمة الأغذية والزراعة في التكيف لتحقيق الأهداف الإنمائيَّة للألفيَّة الجديدة"، يشكِّل السَّلام شرطًا ضروريًا لتحقيق التنمية الإقتصاديَّة والإجتماعيَّة. فتأثير النزاع المسلَّح لا يقتصر على منطقة النزاع فقط، فهو يؤثِّر على البلدان المجاورة نظرًا لتدفّق اللاجئين، ويسهم أيضًا في انتشار فيروس الأيدز.

كما وحذَّر التقرير من أنَّ عدد الحالات الطارئة المتَّصلة بالأمن الغذائي والصراعات يتزايد. فالمشاكل الإقتصاديَّة والنزاعات قد تمَّ إدراجها كأسباب رئيسية لما يزيد على 35 % من الحالات الغذائيَّة الطارئة التي حصلت في الفترة الممتدَّة من عام 1992 وحتى 2003، مقابل 15 % بين عامي 1986 و 1991.

تجدر الإشارة إلى أنَّ لجنة الأمن الغذائي العالمي قد بدأت أمس الإثنين اجتماعاتها لمراجعة التقدّم الذي تمَّ إحرازه على طريق الحدِّ من ظاهرة الجوع في العالم وتحقيق الأهداف الإنمائيَّة للألفيَّة الجديدة.