2005-05-23 18:33:29

قداسة البابا يلتقي رئيس الجمهوريّة البلغاريّة: الواجب المشترك الذي يجمع الكل هو بناء إنسانيّة أكثر حريّة وسلاما وتضامنا


   استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر الاثنَين الجاري في مكتبه الخاص في الفاتيكان، رئيس الجمهوريّة البلغاري والوفد المرافق له. وجّه البابا لضيفه الكبير كلمة عبّر في مستهلّها عن فرحه للقائه في مناسبة وجوده التقليديّة في روما لتقديم الإكرام لضريح القديس كيريللس مبشّر الشعوب السلافيّة.

   وسلّط البابا في كلمته الضوء على علاقة الاحترام الوطيدة والقربة الروحيّة على مدى ألف عام، بين الأحبار الأعظمين وشعب بلغاريا النّبيل. ثم سطّر قداسته العاطفة الكبيرة التي يكنّها الكرسي الرّسولي لهذا الشّعب، ابتداءً من السّعيد الذكر البابا أقليمضوس الأوّل حتّى اليوم، فالأحبار الأعظمون حافظوا على الدوام على الحوار المثمر مع سكان تلك البقاع العريقة.

   ثمّ تحدّث البابا بندكتس السادس عشر عن أهميّة زيارة الرئيس البلغاري للفاتيكان بعد ثلاث سنوات من الزيارة الرّسوليّة التي أتمّها البابا الحبيب يوحنّا بولس الثّاني، لكونها تشكل تأكيداً جديداً على العلاقات الطيّبة التي تربط الكرسي الرّسولي ببلغاريا، خصوصاً بعد المرحلة الصعبة التي اجتازتها هذه العلاقات أثناء الحقبة الشيوعيّة...

   وفي ختام كلمته شكر البابا الرئيس البلغاري على موقف بلاده القريب من الكنيسة أثناء المرحلة الحزينة التي اجتازتها مع غياب البابا يوحنّا بولس الثاني... وأكّد على تذكّره وجوه وعاطفة ممثّلي الكنيسة الأرثوذكسيّة البلغاريّة التي تعكس رغبة إحياء حوار المحبّة في الحقيقة... وحمّل قداسته الرئيس البلغاري سلامه إلى أساقفة الكنيسة البلغارية وعلى رأسهم البطريرك الأرثوذكسي مكسيم. واعتبر البابا أخيراً أن الواجب المشترك الذي يجمع الكل هو بناء إنسانيّة أكثر حريّة وسلاماً وتضامناً، ثم سلّم الأمّة البلغارية لشفاعة العذراء مريم مانحاً الجميع بركته الرّسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.