2005-05-21 16:17:21

إنجيل أحد الثالوث الأقدس 22 أيار 2005


   قال الرّب يسوع:"لا يزال لدَيّ أشياء كثيرة أقولها لكم ولكنّكم لا تُطيقون الآن حملها. فمتى جاء روح الحقّ، أرشدكم إلى الحقّ كلّه لأنّه لا يتكلّم بشيء من عنده، بل يتكلّم بما يسمع ويُنبِئُكم بما يَحدُث. سيُمجّدُني لأنّه يأخذ ممّا لي ما يُطلِعكُم عليه. جميع ما هو للآب فهو لي ولذلك قلتُ لكم:إنّه يأخذ ممّا لي ما يُطلعُكم عليه". (يوحنّا:16/12-15)

التأمّل: RealAudioMP3

 

   تحتفل الكنيسة اليوم بأحد الثالوث الأقدس، وتعكِسُ لنا آيات إنجيل هذا الأحد من خلال كلمات المعلِّم الإلهي العلاقة الثالوثية بين الآب والابن والروح القدُس بالرغم من أن الإنجيل لا ينقل لنا عقيدة واضحة حول الثالوث الأقدس. ولكنَّ إيمان الرُّسل بيسوع، وعبر العصور، بلغ معنى هذا السرّ العميق الكامن في كلمات يسوع، فحدَّدوا الإيمان بالثالوث، الآب والابن والروح القدُس.

   في هذه الآيات المأخوذة من إنجيل يوحنَّا وتنقل لنا كلمات المعلِّم في العشاء الأخير،  يتوقَّف يسوع عند الوحدة العميقة بينه وبين الآب (كلُّ ما هو للآب هو لي)، وبينه وبين الروح القدس الذي سيُرسله لأحبَّائِه...

   إنَّ عمل الروح القدس فينا، يجعلنا شبيهين بالمسيح في كلِّ شيء، نتقاسم أفكاره وحياته، ونبلغ تلك المحبَّة التي ترفض الأنانية وتنفتح على الآخر بعطاء تامٍّ ومجاني.

   إنَّ إيماننا بسرّ الثالوث الأقدس يُبيِّن لنا كيف أنَّ الله هو واحدٌ وثالوث، هويَّة واختلاف... هو وحده القادر أن يُرينا بعَين الإيمان حقيقته الثالوثيَّة التي نعلنها كُلَّ يوم قائلين:"المجد للآب والابن والروح القدس الإله الواحد، أمين".








All the contents on this site are copyrighted ©.