2005-05-18 16:02:31

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 18 مايو 2005


عنف في العراق وإيران تتعهد بمنع تسلل محاربين إلى هذا البلد

قتل شرطيان عراقيان من جراء انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مدينة بيجي شمال بغداد بالإضافة إلى الانتحاري الذي كان يقود السيارة. حصل الانفجار لدى مرور شاحنة تابعة لقوى الأمن. كما اغتيل ضابط في الشرطة يدعى إبراهيم حماس برصاص مجهولين في حي الزفرانية بالعاصمة بغداد في ما كان خارجا من منزله. وفي بعقوبة جرح 18 عراقيا بينهم 14 شرطيا في اعتداء بسيارة مفخخة انفجرت أمام المقر الإقليمي لوزارة التربية والتعليم لدى مرور دورية لقوى الأمن. يحصل هذا في الوقت الذي عبر فيه مفتي أستراليا الشيخ تاج الدين الهلالي عن أمله بالإفراج عن الرهينة الأسترالي دوغلاس وود مضيفا أن اتصالات تجري حاليا في هذا الشأن.

   

اتفق وزيرا الخارجية العراقي هوشيار زيباري والإيراني كمال خرازي خلال زيارة هذا الأخير لبغداد على طي صفحة الماضي وبدء مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين مبنية على الاحترام والتعاون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلد الآخر. وأكد خرازي في مؤتمر صحفي مشترك ببغداد استعداد بلاده الكامل للتعاون مع العراق في شتى المجالات الأمنية والاقتصادية وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وتعهد خرازي بأن تتحرك بلاده لمنع المقاتلين من عبور أراضيها إلى العراق. من جانبه قال رئيس الحكومة العراقية إبراهيم الجعفري بعد لقائه خرازي إن للعراق استراتيجية جديدة في علاقاته مع دول الجوار تقوم على المصالح المشتركة.

 

على صعيد آخر واصل رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي جولته على منطقة الشرق الأوسط فتوجه إلى دمشق بعد أن زار بيروت والتقى الرئيس السوري بشار الأسد وقال إن سوريا تتخذ إجراءات وصفها بالمهمة لمنع تسلل المقاتلين الأجانب عبر الحدود إلى الأراضي العراقية. كما دعا السلطات السورية إلى الاستمرار في ضمان أمن الحدود مشيرا إلى أن الحكومتين العراقية والسورية ستعملان على معالجة الأزمات واحتوائها والقضاء على العمليات الإرهابية. وحث علاوي في الوقت نفسه دول المنطقة على العمل بشكل متكامل لضمان أمن الشعوب. جاءت هذه التصريحات بعد يوم من اتهام وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس سوريا مجددا بالسماح للمسلحين بالعبور عبر الحدود لشن عمليات ضد القوات الأميركية والعراقية. 

 

مصادر رسمية في العراق ذكرت أن رئيس الحكومة إبراهيم الجعفري سيزور يومي الجمعة والسبت القادمين تركيا ليتباحث مع القادة المحليين بمسائل ثنائية. يرافق الجعفري في زيارته هذه 5 وزراء. من جهة أخرى طلب مجلس العلامة المسلمين السنة استقالة وزيري الداخلية والدفاع لتورطهما في عمليات اغتيال رجال دين من السنة. وحذر المجلس من خطر اندلاع حرب أهلية في العراق يغذيها البعض من الداخل والخارج على السواء.   

 

الحكومة الأوزبيكية تحمل الإسلاميين المتطرفين مسؤولية أعمال العنف في البلاد

اتهم رئيس أوزبيكستان كريموف مجددا فرق المتطرفين الإسلاميين بتنفيذ أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها المناطق الشرقية من البلاد. ونفى أن تكون القوات الأوزبكية قد قتلت أي مدني مشيرا إلى أن قوات الأمن لم تقتل سوى من وصفهم بالإرهابيين. وأشار في تصريحات للصحفيين في طشقند إلى أن المسلحين جلبوا السلاح من الخارج وأنهم قتلوا عددا من الرهائن والمدنيين الأبرياء. وعزا منع الإعلام من تغطية أحداث مدينة أنديجان شرقي البلاد في حينه لأسباب أمنية. 


في غضون ذلك تضاربت تقديرات الحكومة والمعارضة الأوزبكية بشأن عدد ضحايا الاضطرابات الأخيرة في حين مازال التوتر سائدا في أنديجان رغم عودة الهدوء نسبيا حيث مازال يسمع في المدينة من وقت لآخر دوي إطلاق نار متقطع. السلطات الرسمية أعلنت أن عدد القتلى بلغ 169 بينهم 32 من الجيش الحكومي وأضافت أن من بين القتلى مسلحين بينهم مقاتلون أجانب. لكن مصادر المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان تحدثت من جهتها عن مقتل 750 شخصا في ما أكد حزب المزارعين الأحرار أن أعضاءه يستمعون لإفادات سكان المدينة ويسجلون أسماء الضحايا. كما ترددت أنباء عن حوادث عنف أثناء محاولة النازحين عبور الحدود إلى قرغيزستان المجاورة.


 وفي طشقند تجمع عدد من المتظاهرين أمام السفارة الأميركية للمطالبة بإصلاحات سياسية وحملوا واشنطن مسؤولية تدهور الوضع في أوزبكستان بمساندتها للرئيس كريموف. وفي لندن حاول عشرات من ناشطي حزب التحرير الإسلامي اقتحام السفارة الأوزبكية في العاصمة البريطانية هاتفين شعارات تندد بسفك الدماء في أوزبكستان. وعلم أيضا أن الشرطة تصدت للمتظاهرين واعتقلت عددا منهم. كانت الحكومة الأوزبكية قد حملت حزب التحرير المحظور مسؤولية العنف في أنديجان وهو ما نفته قيادات الحزب بشدة مؤكدة أنها تسعى للتغيير بالوسائل السلمية.

 

أزمة الانتخابات التشريعية في لبنان

يبدو أن الانتخابات التشريعية في لبنان دخلت أزمة حادة بدافع الخلافات بين الفعاليات السياسية. وليس من قبيل الصدفة أن عبر الجنرال ميشال عون في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية بعد أن زار اليوم سمير جعجع في سجنه في مقر وزارة الدفاع اللبنانية عن صعوبة إجراء انتخابات نزيهة في الظروف الراهنة. أخذ عون على المعارضة الانصياع لجدول دولي خارجي بقبولها إجراء الانتخابات في أي ظروف كانت. وقال نحن بصدد تزوير شرعي للانتخابات كما حصل في انتخابات عام 92 و 96 و2000 تحت الوصاية السورية. وأضاف أن الحياة الديمقراطية لا يمكن أن تبصر النور مع قانون سيء. كما أخذ أيضا على شق من المعارضة محاولاته تدمير الآمال بالتبدل لكنه لم يقفل الباب أمام تعاون محتمل إذ قال إنه مستعد ليناقش مع هذا الشق برنامجا مشتركا.     

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.