2005-05-16 16:17:17

رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان يوجِّه رسالة إلى البوذيين احتفالاً بعيد مولد بوذا


وجَّه اليوم رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان رئيس الأساقفة مايكل فيتزجيرالد رسالة إلى البوذيين احتفالاً بعيد مولد بوذا، متمنيًّا أن تحمل هذه المناسبة الفرح لكلِّ واحد منهم.

كتب سيادته يقول:"تحتفل الكنيسة الكاثوليكيَّة هذه السنة بالذكرى السنويَّة الأربعين لصدور بيان المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في علاقة الكنيسة بالأديان غير المسيحيَّة. "فالكنيسة الكاثوليكيَّة لا ترذل شيئًا ممَّا هو حقٌّ ومقدَّس في هذه الديانات." وهكذا فإنَّ البوذيين والكاثوليك استطاعوا اللقاء بروح منفتح وصادق واحترام متبادل، ملتزمين بأشكال حوار متعدِّدة.

وفي البلدان حيث يعيش البوذيون والكاثوليك ويعملون جنبًا إلى جنب، يسمح لهم "حوار الحياة" بتعميق المعرفة المتبادلة وتشجيع الوئام وتنمية علاقات حسن الجوار. وبعض الجماعات شعرت بضرورة التعاون في الحقل الإجتماعي والعمل سويًّا لخدمة قضيَّة السَّلام في عالم مطبوع بأعمال العنف."

وأضاف رئيس الأساقفة فيتزجيرالد يقول:"نشعر بأهميَّة التعاون سيَّما في بلدان جنوب شرق آسيا التي ضربها زلزال تسونامي في السادس والعشرين من كانون الأوَّل ديسمبر الفائت. فهذه الكارثة أوجدت حركة صلاة وأعمال تضامن ومحبَّة نادرًا ما يشهدها العالم. فالبوذيون والمسيحيون يعملون معًا، يدًا بيد، لمساعدة الضحايا، وتعاونت منظَّمات دينية في أعمال الإغاثة. وعلى المدى البعيد، هناك حاجات ضروريَّة شأن إعادة الإعمار، وأوضاع أخرى تتطلَّب تعاون جميع الأشخاص ذوي الإرادة الحسنة لإيجاد حلول تليق بكرامة الإنسان وتحترم الحقوق الإنسانيَّة."

وختم رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان رسالته إلى البوذيين احتفالاً بعيد مولد بوذا مؤكدًا على رفع صلاة دائمة لراحة أنفس الضحايا، وقال"إنَّ الحوار الذي عزَّزه بيان المجمع الفاتيكان الثاني في علاقة الكنيسة بالأديان غير المسيحيَّة، يحثُّنا على مقاسمة أفراح وأتراح الآخرين. وبهذا الروح، أتمنَّى مرَّة جديدة للجميع عيدًا سعيدًا."








All the contents on this site are copyrighted ©.