2005-05-12 16:13:32

سيرة حياة خادمة الله الإسبانيَّة الأم أسونسيون نيكول غوني من مؤسِّسات راهبات الورديَّة المرسلات الدومينيكانيَّات


يرأس نيافة الكردينال خوسيه ساريفا مارتينس رئيس مجمع دعاوى القدِّيسين السبت المقبل في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، احتفال إعلان تطويب خادمتَي الله: الأم أسونسيون نيكول غوني من مؤسِّسات راهبات الورديَّة المرسلات الدومينيكانيَّات وماريا أنَّا كوب المعروفة باسم الأم ماريانا دي مولوكاي من الرهبنة الفرنسيسكانيَّة الثالثة.

وُلدت الأم أسونسيون نيكول غوني في نافرَّا بإسبانيا في الرابع عشر من آذار مارس من عام 1868. وفي سنِّ الرابعة عشرة دخلتْ معهد القدِّيسة روزا دي ليما في مدينة هويسكا، وشكَّل احتكاكها المباشر بالحياة الرهبانيَّة الدومينيكانيَّة دافعًا للتفكير بدعوتها، وحين قرَّرت اتِّباع يسوع فضَّلت العودة إلى حضن عائلتها عامًا واحدًا للتأكد من خيارها. وفي عام 1885 أصبحت مبتدئة في الرهبانيَّة، وبعد سنة واحدة أبرزتْ نذورها الأولى، وبدأت العمل مدرِّسةً طيلة ثمانية وعشرين عامًا، وتقاسمت مع أخواتها الراهبات رغبة خدمة الفقراء حتَّى في الأمكان البعيدة، حيث كانت تصل الأنباء بواسطة المجلاَّت الإرساليَّة في تلك الحقبة.

وفي عام 1913 وصل إلى هويسكا قادمًا من نيابة بورتو مولدونادو الرسوليَّة في بيرو المطران الدومينيكاني رامون زوبييتا حاملاً رسالة بعثتها الراهبات لتقديم المساعدة. وفي تشرين الثاني نوفمبر من العام نفسه، حصلت أوَّل رحلة إرساليَّة، ووصل الفريق الذي كان مؤلفًا من خمس راهبات وثلاثة مرسلين إلى بيرو في الثلاثين من كانون الأوَّل ديسمبر، يرافقه المطران زوبياتا الذي كان خبيرًا في الرحلات الإرساليَّة الصعبة، واستقرَّت الراهبات مؤقتًا في دير بـِ ليما. 

وانتقلت الأم أسونسيون بعدها وبرفقة راهبتين إلى مالدونادو في رحلة استغرقت أربعة وعشرين يومًا واختبرت الحياة الإرساليَّة. كانت سعيدة بالرسالة وكان خيارها بمساعدة أفقر الفقراء يزرع في قلبها السعادة يومًا فيوم. ولم تكنْ الأم أسونسيون ولا المطران زوبييتا يفكِّران بداية بتأسيس جمعيَّة رهبانيَّة، وقد نصحهما بتأسيسها رئيس عام رهبنة الدومينيكان.

وفي الخامس من تشرين الأوَّل أكتوبر من عام 1918، عشيَّة الإحتفال بعيد عذراء الورديَّة، تمَّ الإعلان عن تأسيس رهبنة جديدة خلال احتفال أُقيم في كنيسة السيدة العذراء في ليما، وعُينت الأم أسونسيون رئيسة عامَّة وكرَّست حياتها للرهبنة الحديثة، إلى أن فارقت الحياة في الرابع والعشرين من شباط فبراير من عام 1940.

آمنت الأم أسونسيون نيكول غوني بقوَّة الصَّلاة والعناية الإلهيَّة وأحبَّت مريم العذراء منذ نعومة أظافرها وكانت الورديَّة صلاتها المفضَّلة وخدمت بسخاء لا يوصف كلمة الله على خطى القدِّيس دومينيك،وسعت دومًا إلى نشْر "محبَّة الله الرحيمة" في كلِّ بقعة من العالم تجاوبًا مع دعوتها الإرساليَّة. ويبلغ عدد راهبات الورديَّة المرسلات الدومينيكانيَّات اليوم سبعمائة وخمسًا وثمانين راهبة من أربع وعشرين جنسيَّة. أمَّا رسالة الأم أسونسيون نيكول غوني فهي محبَّة يسوع المسيح في كلِّ ظرف من ظروف الحياة. وتشكِّل حياتها دعوة للرسالة بين جميع الشعوب.








All the contents on this site are copyrighted ©.