2005-05-12 16:13:49

رئيس المجلس البابوي للثقافة يحتفل بالقداس الإلهي في ذكرى مرور 1002 على وفاة البابا سيلفستر الثاني


احتفل الكردينال بول بوبار رئيس المجلس البابوي للثقافة ظهر الخميس في بازيليك القدِّيسة مريم سلطانة الشهداء والملائكة في روما بالقدَّاس الإلهي إحياء لذكرى مرور ألف وسنتين على وفاة السعيد الذكر البابا سيلفستر الثاني (جيلبير دورياك 1003 ـ 945) ولتذكار العلماء المتوفين من رجال ونساء. استهلَّ نيافته عظته من سفر الحكمة قائلاً:"ووهبني علمًا يقينًا بالأكوان حتى أعرفَ نظامَ العالم وقوَّاتِ العناصر"، وهذه الكلمات، قال الكردينال بوبار، تنطبق على البابا سيلفيستر الثاني، الرجل العبقري الذي وافته المنيَّة في الثاني عشر من أيار مايو من عام 1003، وكان موسوعة علم ومعرفة.

"فعلمتُ جميع المكوِّنات والظواهر لأنَّ الحكمة مهندسةَ كلِّ شيء هي علَّمتني." وكلمات سفر الحكمة هذه تنطبق أيضًا على البابا سيلفستر، رجل الثقافة الذي انقاد بطواعية لحكمة الله. والعلم والحكمة مدعوان إلى اكتساب البعد الحكمي أي البحث عن المعنى الأخير والشامل للحياة. وهذا البعد الحكمي لازمٌ بقدر ما تتطلَّب القدرة التقنيَّة وعيًا متيقظًا للقيم. فعرفة الحقيقة يجب أن ترافق معرفة الخير وممارسته.

ومن خلال تذكار البابا سيلفستر، العالم والمعلِّم والراعي، ختم رئيس المجلس البابوي للثقافة عظته قائلاً: نكل إلى رحمة الله جميع الذين يكرِّسون حياتهم للعلم، ونرفع الصلاة من أجل علماء زمننا الحاضر، كيما ينفتحوا أكثر فأكثر على كلمة الله الحيّ، الكلمة المتجسِّد.








All the contents on this site are copyrighted ©.