رئيس أساقفة وستمنستر يطلب إلى المؤمنين البريطانيين مساعدة وسائل الإعلام الكاثوليكية

   أعلن كلّ من المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيّين ومكتب الاتّحاد الأنغليكاني أنّ المستند الجديد الذي أعدّته اللّجنة الكاثوليكيّة ـ الأنغليكانيّة المشتركة وعنوانه:"مريم:نعمة ورجاء في المسيح"، سيصدر في السادس عشر من الشّهر الجاري في مدينة سياتل بالولايات المتّحدة الأميركيّة حيث سيُقدّم المستند رسمياً، وهو مستند لا يُمكن اعتباره صادراً عن السلطات الكنسيّة العليا لدى الطرفَين والتي تحتفظ لنفسها بحق دراسته والتعمّق به وتقييم محتوياته في الوقت المناسب.

   يعالج المستند الجديد دور مريم في عقيدة وحياة الكنيسة، ويختتم الدورة الثانية للحوار اللاهوتي بين الكاثوليك والأنغليكان على الصّعيد الدولي، بالرغم من المصاعب الكبيرة التي اعترضت في السنَتَين الماضيَتَين مسيرة الحوار. ففي عام 2003 شهد بروز عائقَين أساسيَين في العلاقة الكاثوليكيّة الأنغليكانيّة: العائق الأوّل، قرار الكنسية الأسقفيّة بالولايات المّتحدة الأميركيّة سيامة أسقف جديد أعلن عن نفسه بصراحة أنّه منحرف جنسياً. والعائق الثاني إدخال أبرشية نيو ويستمينستير الأنغليكانيّة في كندا رتبة كنسيّة لمباركة زواج المثليّين جنسياً. وهذه العوائق تركت تداعياتها السلبيّة على العلاقات إذ قرّر الطرفان وقف اجتماعات اللجنة المشتركة في المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيّين ومكتب الاتحاد الأنغليكاني العالمي.

   المستند الجديد الذي سيصدر قريباً "مريم:نعمة ورجاء بالمسيح"، هو الخامس بين سلسلة من المستندات بدأت عام 1987 بمستند حول الخلاص يعكس اتفاق الكنسيتَين الجوهري حول عقيدة الإفخارستيا، وسرّ الكهنوت، وغيرها من المسائل العقائديّة.

   المستند الثاني صدر عام 1991 ويتحدّث عن الكنيسة كشركة، وهو لا يعالج المسائل العقادئيّة أكثر من تلك المتعلّقة بالشّركة التي باتت حقيقة بين الأنغليكان والكاثوليك ولكنّها غير كاملة...

   المستند الثالث يحمل عنوان:"العيش في المسيح: الأخلاق والشركة والكنيسة"، صدر عام 1994، ويتضمّن محاولات متشعّبة للبحث عن تعزيز الوحدة حول المسائل الأخلاقية بين الكنيستَين، وبعض المسائل اللاهوتيّة ودور العلمانيّين وممارسة السلطة...

   المستند الرابع يحمل عنوان:"عطيّة السلطة"، صدر عام 1998 وسجّل تقدّماً ملحوظاً في النظرة إلى الخدمة البطرسيّة التي يقوم بها بابا روما.