نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 5 مايو 2005

هجمات جديدة على مراكز الشرطة العراقية

أسفرت سلسلة من الهجمات استهدفت مراكز للتجنيد تابعة لقوات الأمن العراقية في بغداد عن مصرع 25 شخصا وجرح العشرات. وكان أخطرها في قاعدة المثنى حيث فجر انتحاري نفسه ما أدى إلى مقتل 13 شخصا وجرح ثمانية آخرين. وأسفر هجوم شنه متمردون مسلحون في غرب العاصمة على دورية لقوى الأمن عن مصرع 9 شرطيين وجرح كثيرين. وفي اعتداء آخر في وسط بغداد قضى 3 مدنيين وجرح 10 آخرون. من جهة أخرى ذكرت القيادة العسكرية الأمريكية أن الإرهابي الأردني وزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي قد يكون مريضا أو مصابا بجراح خطيرة. على صعيد آخر قررت حكومة طوكيو سحب قواتها من العراق في شهر ديسمبر القادم في ما قرر البرلمان البلغاري الذي تنتهي ولايته بعد أسبوعين سحب قواته نهائيا من هذا البلد العربي مع حلول نهاية السنة.   

المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية الفلسطينية

بدأ الناخبون الفلسطينيون الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويتمتع بحق التصويت في هذه المرحلة من الانتخابات 400 ألف ناخب. وهي آخر فرصة لحركتي فتح وحماس والراديكاليين الفلسطينيين قبل الانتخابات التشريعية في يوليو القادم. وكانت حماس قد حققت فوزا كاسحا في قطاع غزة الذي يعتبر معقلا لها في المرحلة الأولى من الانتخابات في يناير الماضي حيث فاز مؤيدو حماس بنحو ثلثي المقاعد وعددها 118 مقعدا وجرت في 10 بلديات في غزة. وقد جاء فوز حماس على حساب حركة فتح التي لم يحقق مؤيدوها نتائج مرضية إذ فازوا في ثلاث دوائر فقط من الدوائر العشر. وعلى الرغم من أن صورة حماس دوليا ارتبطت بالعنف إلا أن شعبيتها في غزة انطلقت من برامجها في مجال الرعاية الاجتماعية. ويرى المراقبون أن نتائج انتخابات يناير جاءت انعكاسا لرغبة قوية في التغيير ومحاربة الفساد في الهيئات الحكومية الفلسطينية التي تسيطر عليها فتح.

بداية التصويت في الانتخابات التشريعية في بريطانيا

بدأ صباح الأربعاء التصويت في الانتخابات التشريعية البريطانية فتدفق الناخبون في طول البلاد وعرضها إلى صناديق الاقتراع لاختيار حكومتهم المقبلة. فتحت مراكز التصويت أبوابها في 645 دائرة انتخابية وقررت الحكومة نشر أعداد كبيرة من عناصر قوى الأمن قرب المراكز الانتخابية في العاصمة لندن تحسبا للطوارىء. وكانت الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت عام 2001 قد أفرزت مجلسا للعموم يتكون من 410 نائبا عن حزب العمال و164 نائبا عن المحافظين و54 عن الديمقراطيين الأحرار. وإذا انتصر توني بلير فسوف يكون أول زعيم لحزب العمال يحصل على ثلاث ولايات متتالية بعد انتصاره مرتين عام 1997 و 2001. بالمقابل أشارت شبكات التلفزة الأمريكية إلى انفجارين صباح اليوم أمام مقر القنصلية البريطانية في نيويورك لم يحدثا ضحايا لكنها لم تزد ذلك تفصيلا. 

مراقبون أوروبيون لمراقبة الانتخابات التشريعية في لبنان

قررت المفوضية الأوروبية إرسال وفد من المراقبين الأسبوع القادم إلى لبنان لمراقبة الانتخابات التشريعية في البلاد في نهاية الجاري. يضم الوفد 90 مراقبا بينهم 15 خبيرا في شؤون الانتخابات سيتمركزون في بيروت و24  مراقبا موزعين في مختلف المحافظات لمتابعة التحضير والحملة الانتخابية وعمليات التصويت ومراقبة فرز الأصوات. وقالت مسؤولة في المفوضية الأوروبية إن دعم العملية الديمقراطية إحدى أولويات المفوضية ونحن سعداء للفرصة المتاحة أمام الشعب اللبناني لاختيار أعضاء مجلس النواب بحرية تامة. على صعيد آخر قرر القضاء اللبناني تجميد مذكرة توقيف صدرت غيابيا بحق الجنرال ميشال عون أحد زعماء المعارضة مما يسمح بعودته إلى لبنان السبت القادم بعد 15 سنة قضاها في المنفى في باريس. 

واشنطن قلقة أمام خطر الإرهاب في الفيليبين

عبرت الإدارة الأمريكية عن قلقها الشديد لتطور العلاقات بين الفرق الإسلامية المحلية في الفيليبين وشبكات الإرهاب الدولي. وقال وكيل الخارجية الأمريكية إن الوضع في جزيرة مينداناو جنوب الفيليبين خطر للغاية على الرغم من محادثات السلام بين الحكومة المركزية وجبهة مورو الإسلامية. وأضاف أن فريق أبو سياف ناشط في جنوب البلاد في ما أقامت جبهة مورو علاقات مع الجماعة الإسلامية المسؤولة عن اعتداء بالي واعتداءات انتحارية أخرى. وكان دبلوماسي أمريكي في الفيليبين قد صرح أنه يخشى أن يتحول هذا البلد إلى أفغانستان جديد سيما وأن مناطق عديدة منه لا تخضع لسيطرة الحكومة المركزية.

على صعيد آخر يبدو أن اعتقال الليبي أبو فرج الرجل الثالث في تنظيم القاعدة على يد الأمريكيين في باكستان قد يكون مؤشرا لاقتراب موعد اعتقال أسامة بن لادن الذي اختفت آثاره منذ أكثر من 3 سنوات. يخضع أبو فرج حاليا لاستجواب من قبل السلطات الباكستانية ولا الأمريكية وقد يدلي بمعلومات هامة لإلقاء القبض على بن لادن.

مؤتمر دول عدم الانحياز حول المرأة

لأول مرة منذ نشأتها تعقد حركة دول عدم الانحياز في كوالالمبور السبت القادم مؤتمرا حول النساء بحضور 55 وزيرا في الدول الأعضاء وهي 116 تناقش خلاله إمكانات إعطاء المرأة المزيد من صلاحيات التحرك والعمل أمام تحديات العولمة. ماليزيا هي الرئيس الدوري لدول عدم الانحياز.  وقد جرى اجتماع تحضيري لهذا المؤتمر بمشاركة مسؤولين من 75 بلدا.