2005-05-05 16:10:23

مقابلة مع رئيس الأساقفة جون فولي مع اقتراب موعد الاحتفال باليوم العالمي لوسائل الاتّصالات الاجتماعية


يُحتفل يوم الأحد القادم الثامن من أيار مايو الجاري باليوم العالمي للاتّصالات الاجتماعية، حول موضوع "وسائل الاتّصالات في خدمة التفاهم بين الشعوب".  وكان السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني قد أصدر رسالة بالمناسبة في الرابع والعشرين من كانون الثاني يناير الفائت، في عيد القديس فرانسوا دي ساليس، شفيع الصحفيين.  وقبل أيام قليلة على هذا الحدث الهام، أجرت إذاعتنا مقابلة مع رئيس الأساقفة جون فولي، رئيس المجلس البابوي للاتّصالات الاجتماعية. 

استهلّ سيادته حديثه مذكّراً بكلمات البابا يوحنا بولس الثاني الذي كتب في رسالته يقول: "لدى التكنولوجيات الحديثة إمكانية، لا سباق لها، للعمل من أجل الخير العام ونشر الحقيقة ... غير أن استخدام هذه الوسائل بطرق سيئة قد يولّد شراً لا تُحسب أبعاده، ويمهد الطريق أمام سوء التفاهم والأحكام المسبقة والنزاعات".  وقال رئيس الأساقفة فولي: أعتقد أن كلمات البابا الراحل، تختصر قدرة وسائل الاتّصالات الاجتماعية على العمل من أجل الخير أو من أجل الشر.

وتابع سيادته حديثه لإذاعتنا متحدثاً عن التغطية الإعلامية الواسعة لكارثة تسونامي التي ضربت منطقة جنوب شرق آسيا في السادس والعشرين من كانون الأول ديسمبر الماضي.  وقال رئيس الأساقفة فولي: إن المدّ البحري حرّك شعور التضامن وسط جميع الشعوب وفي مختلف أنحاء العالم لأن وسائل الإعلام أعدّت تقارير مفصلة عن أوضاع السكان المنكوبين واحتياجاتهم. 

ولم ينسَ سيادته الحديث عن التغطية الإعلامية الدولية التي رافقت وفاة وتشييع قداسة البابا يوحنا بولس الثاني وأعمال الكونكلاف وانتخاب خلفه البابا بندكتس السادس عشر، وذكّر بأن العالم كلّه تابع عبر شاشات التلفزة ووسائل الإعلام الأخرى مراسم تشييع البابا فويتيوا، والقداس الذي افتتح به الحبر الأعظم الحالي حبريته.

وأعرب رئيس الأساقفة فولي عن ثقته بأن وسائل الاتّصالات الاجتماعية قادرة اليوم على تعزيز "ثقافة الحياة" من خلال تسليط الضوء على قيمة كلّ حياة بشرية، تماماً كما فعلت وسائل الإعلام خلال تغطيتها لكارثة تسونامي في جنوب شرق آسيا.  وقال سيادته: آمل أن تتصرف وسائل الاتّصالات الاجتماعية بهذا الشكل في كلّ ظرف ومكان، وأن تلقي الضوء دائماً على أهمية الحياة البشرية وكرامة كلّ إنسان، تماماً كما فعل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، وكما يفعل اليوم خلفه بندكتس السادس عشر.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.