2005-05-05 16:08:16

زيارة قداسة البابا إلى القصر الرّسولي الصّيفي بكاستيل غاندولفو


   وصل قداسة البابا بندكتس السادس عشر عند الساعة الرابعة من عصر هذا الخميس، عيد صعود الرّب يسوع إلى السّماء إلى مقرّه الصّيفي بكاستيل غاندولفو وكان في استقباله سيادة المطران مارشيلّلو سيميرارو أسقف أبرشيّة ألبانو، وكاهن رعيّة البلدة، بالإضافة إلى رئيس وأعضاء المجلس البلدي وموظّفي القصر البابوي بكاستيل غاندولفو.

   ثم أطلّ البابا من نافذة القصر المركزيّة ليحيّ جميع المؤمنين المحتشدين لاستقباله، بعدها قام بزيارة للحدائق المحيطة بالقصر ليعود عند الساعة السابعة مساءً بطائرة مروحيّة إلى الفاتيكان.

   عن أهميّة هذه الزيارة لسكّان كاستيل غاندولفو حدّثنا الدكتور سافيريو بيتريلّلو مدير القصر البابوي الذي اعتبر أنّها مناسبة لتوجيه التحيّة للبابا بعد أيام الحداد والانتظار، الذي شاء زيارة مقرّه على غرار سلفَيه يوحنّا الثالث والعشرين ويوحنّا بولس الثّاني اللّذَين زارا كاستيل غاندولفو بعد مضي أيام قليلة على انتخابهما.

   يقع القصر الرّسولي الصّيفي على تلّه تُطلّ على البحر ومدينة روما من جهة، وتطلّ مع جهة أخرى على بحيرة ألبانو وتقع وسط منطقة خضراء مزدانة بالحدائق الجميلة. ويقوم القصر الرّسولي في كاستيل غاندولفو على أنقاض فيلاّ الإمبراطور دوميتسيانو وقد بناه في القرون الوسطى عائلة غاندولفي كقلعة صغيرة محصّنة بأسوار عالية. في عام 1604 انتقلت ملكية القصر إلى الكرسي الرّسولي واختاره البابا أوربانوس الثامن مقرّا صيفاً له وقد تعاقب عليه حتّى بندكتس السادس عشر، خمسة عشرة حبراً أعظم.

   يخلد الأحبار الأعظمون أثناء إقامتهم الصيفية في كاستيل غاندولفو إلى الراحة والتأمّل والصلاة في أجواء هادئة ومناخ نظيف بعيداً عن ضوضاء المدينة... والجدير ذكره أن السّعيد الذكر البابا يوحنّا بولس الثّاني قد كتب الكثير من أعماله ومؤلّفاته في كاستيل غاندولفو.








All the contents on this site are copyrighted ©.