المنظمة البريطانية غير الحكومية أوكسفام تتوقع استمرار الأزمة الإنسانية في دارفور

توقعت المنظمة البريطانية غير الحكومية أوكسفام أن تستمر الأزمة الإنسانية الراهنة في إقليم دارفور السوداني لغاية نهاية عام 2006، وأوضحت أن المهجّرين البالغ عددهم مليوني شخص تقريباً، ما يزالون يعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية.  وقالت المنظمة المعنية بمكافحة الجوع في العالم، إن ما يقارب مائة وثمانين ألف شخص على الأقل لقوا حتفهم نتيجة الجوع والأمراض، في وقت يسعى فيه حوالي عشرة آلاف عامل إنساني، محلي وأجنبي، إلى تلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين الأساسية. 

وفي حديث لمحطة التلفزة البريطانية بي بي سي، قال بول سميث لوماس المدير الإقليم لـ"أوكسفام" إن العاملين الإنسانيين في دارفور لا يوفّرون أي جهد ممكن لمدّ يد العون إلى المحتاجين، لكّنه أكّد أن هذه المساعدات لا تكفي لسدّ الاحتياجات الرئيسة.  وأشار إلى أن معظم هؤلاء اللاجئين يخشون العودة إلى بلداتهم وقراهم، سيما وأن ميليشيات الجنجويد العربية ما تزال تقدم على حرق القرى في دارفور.  يُذكر أن الاتّحاد الأفريقي وافق مؤخّراً على مضاعفة عدد مراقبيه في الإقليم السوداني، لكن هذا العدد لن يكون كافياً لحفظ السلام في منطقة شاسعة توازي مساحتها مساحة فرنسا.