2005-05-04 15:39:00

في ثاني مقابلة عامَّة مع المؤمنين البابا يتحدَّث عن المزمور الـ 120: العون الوحيد يأتي من عند الرّب ونظرنا محدق أثناء مسيرة حجّنا الأرضيّة بالجبل الحقيقي الذي هو يسوع المسيح


   أجرى قداسة البابا بندكتس السادس عشر عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر هذا الأربعاء في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، مقابلته العامّة المعتادة مع المؤمنين، وهي الثانية منذ بدء حبريّته، شارك فيها نحو عشرين ألفاً من الحجاج والمؤمنين القادمين من بلدان عديدة من العالم للإصغاء لتعليم البابا الأسبوعي الذي تركّز على المزمور المائة والعشرين، ويتابع البابا سلسلة التعاليم حول المزامير التي كان قد أعدّها سلفه السّعيد الذكر البابا يوحنّا بولس الثّاني وشرح فيها معاني المزامير التي تتلوها الكنيسة في صلوات المساء اليوميّة.

   المزمور المائة والعشرون، موضوع تعليم هذا الأسبوع، قال البابا، يأتي بين أناشيد الحجّ نحو لقاء الرّب في الهيكل. إنّه مزمور ثقة تترّدد فيه لستّ مرّات عبارة "الله حافظ للمؤمن". وتقول آيات هذا المزمور:"إنّي رافع عينَيَّ إلى الجبال إلى حيث تأتي منه نُصرَتي. نصرتي من عند الرّب صانع السماوات والأرض. لا جعل قدَمَكَ تزلّ لا نام حافظُك... لا تؤذيك الشّمس في النّهار ولا القمر في اللّيل...".

   يحثّ المزمور المؤمن المصلّي بالسّير قدماً نحو جبل الرّب بالرغم من التجارب الكثيرة المحيطة به... وفي مسيرة حياتنا الأرضيّة، أضاف البابا، نعيش اختبارات شبيهة: نرى الجبال التي تنفتح أمام مسيرتنا كوعد بالحياة، والغنى والسلطان والرّخاء، جبال تجارب لأنّها تظهر في الواقع وكأنها وعد الحياة والخلاص، ولكنّنا من خلال إيماننا ندرك أنّ الأمر هباء وأنّ تلك الجبال ليست الحياة الحقيقيّة. العون الوحيد يأتي من عند الرّب، ونظرنا محدق أثناء مسيرة حجّنا الأرضيّة بالجبل الحقيقي الذي هو يسوع المسيح.

   إنّ المؤمن المعتصم بالله يحفظه الرّب من كلّ سوء ويكون له ظلّ عن يده اليُمنى خصوصاً في زمن التجارب والمحن والاضطهاد.

   وبعد أن لخّص الحبر الأعظم التعليم الأسبوعي بلغات عديدة، توجّه بتحياته إلى عدد من فرق الحجّاج والمؤمنين وخصّ بالذكر جمعيّة كهنة قلب يسوع في بيت لحم والراهبات مرسلات المحبّة الصّغيرات، وحثّهم على البقاء أمناء لتعاليم ومواهب المؤسّسين، ومقدامين في الشهادة للإنجيل في زماننا الحاضر. كما حثّ البابا الشباب على الانخراط في مدرسة مريم ليتعلّموا منها محبّة المسيح واتباعه متعالين عن إغراءات الدنيا وتجاربها.

 

   من ناحية أخرى يقوم قداسة البابا بندكتس السادس عشر يوم غدٍ الخميس، عيد صعود الرّب يسوع إلى السّماء بزيارة إلى مقرّه الصّيفي بكاستيل غاندولفو الذي يصله عند الساعة الرابعة عصراً. وعند الرابعة والنصف يلتقي البابا سيادة المطران مارشيلّلو سيميرارو أسقف أبرشيّة ألبانو، وكاهن رعيّة البلدة، بالإضافة إلى رئيس وأعضاء المجلس البلدي وموظّفي القصر البابوي بكاستيل غاندولفو.

   عند الساعة الخامسة يحيّ البابا ويُبارك من نافذة القصر الرّسولي المركزيّة جميع المؤمنين المحتشدين لاستقباله، من ثمّ يقوم بزيارة للحدائق المحيطة بالقصر ليعود عند الساعة السابعة مساءً بطائرة مروحيّة إلى الفاتيكان.








All the contents on this site are copyrighted ©.