البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم يعبّر عن رغبته في تقوية العلاقات بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية

"نريد أن نجدّد ونقويّ التزامنا المسكوني مع الكنيسة الكاثوليكية، التي يقودها قداسة البابا بندكتس السادس عشر".  هذا ما قاله بطريرك أنطاكيا للروم الأرثوذكس أغناطيوس الرابع هزيم يوم الأحد الماضي خلال عظته بمناسبة عيد الفصح لدى الطوائف الشرقية التي تتّبع التقويم اليولياني.  وكان غبطته قد احتفل بقداس الفصح في كاتدرائية المريميات في دمشق، أمام آلاف المؤمنين الأرثوذكس وممثلين عن السلطات السورية.  وقال في عظته: "نريد أن نؤمن فعلاً بقيامة الربّ من بين الأموات، ونُعرب عن إيماننا هذا من خلال أعمال محبة ترمي إلى تحقيق السلام والتناغم بين البشر". 

وحثّ البطريرك هزيم المؤمنين على توبة القلب، مشيراً إلى الدور الواجب أن يلعبه كلّ واحد منا لبناء "الهوية المسيحية الحقيقية".  وأكّد بطريرك أنطاكيا للروم الأرثوذكس رغبته العميقة في الحفاظ على العلاقات التي أقامها السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني مع الكنيسة الأرثوذكسية، وتمنى أن تتقوى هذه العلاقات وتترسّخ مع الكنيسة الكاثوليكية التي يقودها قداسة البابا بندكتس السادس عشر.  وفي ختام عظته بمناسبة عيد الفصح سأل البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم شفاعة والدة الله لكي يسير عالم اليوم قدماً على طريق السلام والحوار والشركة.