2005-05-02 16:54:24

شهر أيار مايو شهر العذراء مريم مسيرة نكثِّف فيها صلاة السبحة الورديَّة


دخلنا الشَّهر المريمي المكرَّس منذ زمن بعيد لإكرام مريم العذراء. محطَّة نكثِّف فيها صلاة السبحة الورديَّة، هذه الصلاة التأمليَّة التي تسهِّل لنا اللقاء مع المسيح وتفتح أمامنا سبل المحبَّة حيال إخوتنا. عن هذا الشهر المريمي حدَّثنا رئيس الأساقفة أنجلو كوماستري الذي كان طيلة تسعة أعوام الموفد البابوي إلى معبد لورتيو المريمي جنوب إيطاليا. قال سيادته إنَّ الإفخارستيا هي عطيَّة يسوع الكبرى، عطيَّة حضوره، ونحن نحتاج دومًا إلى تجديد إيماننا وفتح قلبنا على الربِّ، ومريم العذراء هي الخليقة التي آمنت بالله، هي الحريَّة الإنسانيَّة التي انفتحت على الله، وهي قادرة أن تعلِّمنا الإيمان، وعلينا أن نطلب شفاعتها باستمرار كيما نستطيع أنْ نُعلن الإيمان في عالم اليوم الذي يحتاج جدًّا إلى نور الإنجيل.

فمريم هي المرأة التي أعطت فسحة من حياتها لعطيَّة المحبَّة؛ وآمنت بأنَّ الصليب ليس انهزام الله إنَّما انتصاره؛ مريم هي التي وبنظرها إلى الصليب، عرفت أنَّ قوَّة الله هي المحبَّة. وعبر النظر والإصغاء إلى مريم، نفهم أنَّ القوَّة الحقيقيَّة القادرة على تبديل العالم هي قوَّة المحبَّة. وقداسة البابا بندكتس السادس عشر قال في قدَّاس بداية حبريَّته كلمات رائعة:"الخلاص يأتي من المصلوب لا من الصالبين." وذكَّر الأب الأقدس أيضًا بنداء السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني:"شرِّعوا الأبواب للمسيح"، ومريم هي التي تساعدنا في فتح قلبنا على المسيح، وتمسكنا بيدنا لتقودنا إليه.

وختم المطران كوماستري حديثه قائلاً:"إنَّ السبحة الورديَّة صلاة رائعة، فهي لقاء محبَّة بين الإبن وأمِّه ليتعلَّم منها الإصغاء إلى الإنجيل وبالتالي ليسوع. وفي كلِّ مرة نصلِّي هذه الصلاة علينا أن نهيئ قلوبنا وندخل في سرِّ حياة يسوع، لأنَّ السبحة الورديَّة ليست إلاَّ مسيرة إيمان داخل أسرار الخلاص."








All the contents on this site are copyrighted ©.