نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 30 أبريل 2005

توتر بين روما وواشنطن بسبب غموض ملابسات مصرع رجل الاستخبارات الإيطالي

لم تتوصل إيطاليا والولايات المتحدة إلى نتائج مشتركة حول ملابسات مصرع رجل الاستخبارات الإيطالية كاليباري في العراق في ما كان يحاول نقل الصحفية الإيطالية سغرينا إلى إيطاليا بعد الإفراج عنها. وفي بغداد أعلن الجيش الأمريكي عن مقتل 4 من جنوده من جراء انفجار عبوة ناسفة في شمال البلاد. يحصل هذا في الوقت الذي توعد فيه الإرهابي الأردني وزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي بنسف الحكومة العراقية الجديدة بينما قتل مدنيان وجرح 6 آخرون في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة استهدف شاحنة عسكرية أمريكية في بغداد.  

 

وجاء في بيان مشترك لوزارتي الخارجية الأمريكية والإيطالية أن نتائج التحقيقات حول مصرع كاليباري أبرزت تضاربا في وجهات نظر الطرفين ما أدى حسب رأي المراقبين إلى نوع من التوتر بين روما وواشنطن. ولقد قرر الطرفان إجراء مزيد من التحقيقات لإلقاء الأضواء على خلفيات هذه الحادثة المأسوية. في بريطانيا تصدر حزب رئيس الحكومة بلير استطلاعات الرأي قبل 5 أيام على الانتخابات التشريعية في البلاد. وجاء في آخر استطلاع أن حزب العمل سجل 40% من الأصوات مقابل 31% لحزب المحافظين المعارض في ما حصل الليبراليون الديمقراطيون على 22%. ويشير الاستطلاع إلى أن الخلافات الحادة حول شرعية الحرب في العراق والتي انطلقت مؤخرا لا تؤثر على إمكانات فوز حزب العمل بزعامة طوني بلير.

من جهة أخرى بدأ في إسطنبول اليوم اجتماع وزراء خارجية الدول الست المجاورة للعراق إضافة إلى مصر والبحرين لبحث آخر المستجدات في هذا البلد. ويأتي انعقاد هذا الاجتماع بعد يومين من إعلان تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة برئاسة إبراهيم الجعفري ووسط تصاعد لافت للهجمات المسلحة في العراق. دبلوماسيون من الدول المشاركة استهلوا الاجتماع بمباحثات تمهيدية لتحضير جدول أعمال اللقاء الرسمي وهو الثامن لوزراء خارجية هذه الدول منذ انطلاق هذا التكتل الإقليمي مطلع العام 2003 والأول الذي سيغيب عنه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الذي أوفد نائبه للحضور نيابة عنه. سيبحث الاجتماع سبل وقف الهجمات في العراق عبر إجراءات مختلفة شأن تشديد مراقبة الحدود بهدف منع تسلل مسلحين. وكما جرت العادة فإن العراق الذي يمثله وزير خارجيته هوشيار زيباري سيطالب دول الجوار بالتعاون لتحقيق ذلك فعلا وليس قولا إضافة إلى خفض الدين العراقي.

تقدم في الملف النووي الإيراني ولكن بدون أي اتفاق

حقق الاتحاد الأوروبي وإيران تقدما في محادثاتهما بشأن الملف النووي الإيراني لكنهما عجزا عن البلوغ إلى اتفاق في هذا الصدد. ويبدو أن الخلافات تدور حول الجدول الزمني لتطوير النشاطات النووية الإيرانية. تتفاوض فرنسا وألمانيا وبريطانيا منذ العام الماضي مع إيران للحصول منها على ضمانات موضوعية بالامتناع عن صنع القنبلة النووية تحت غطاء النشاط النووي المدني. واشنطن من جهتها مقتنعة بأن طهران تسعى لصنع القنبلة النووية لكنها تركت للمفاوضين الأوروبيين فرصة إقناع إيران بالعدول عن نشاطها النووي في ما تلوح في الأفق احتمالات حول نوايا الولايات المتحدة بشن هجمة على المفاعلات الإيرانية.

واشنطن تحذر من خطر اعتداءات إرهابية في آسيا

حذرت الولايات المتحدة من خطر حصول اعتداءات إرهابية في آسيا الوسطى ودعت رعاياها في هذه البقعة إلى اعتماد اليقظة والحذر. وجاء في بيان للخارجية الأمريكية أن واشنطن تلقت معلومات تحكي عن تأهب منظمات إرهابية لشن هجمات انتحارية على أهداف أمريكية وغربية في بلدان آسيا الوسطى. ومن بين هذه المنظمات الجهاد الإسلامية والقاعدة والحركة الإسلامية الأوزبيكية والحركة الإسلامية في تركستان الشرقية. وهي تشكيلات طالما توعدت بضرب أهداف أمريكية في بلدان عديدة. 

الاستخبارات الإسرائيلية تشير إلى تفاقم التوتر الداخلي في سوريا

صرح رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي في مقابلة صحفية أن الرئيس السوري بشار الأسد قد يفقد السلطة بسبب تفاقم التوتر الداخلي إثر انسحاب القوات السورية من لبنان. صحيفة يديعوت أحرانوت نقلت قوله إن الأسد يواجه اليوم سلسلة من المشاكل تنخر سلطته أكثر من أي وقت مضى بينما زاد الانسحاب من لبنان من تدهور الوضع الاقتصادي في سوريا. زد إلى ذلك المشاكل بين دمشق وواشنطن بسبب تسلل الإرهابيين إلى العراق انطلاقا من الأراضي السورية ومشكلة المياه مع تركيا وعجز النظام السوري عن تسوية الخلافات الحدودية مع الأردن بالإضافة إلى أصوات تتهم الرئيس الأسد بعدم الكفاءة. يعتقد رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن التوتر الداخلي سيتفاقم في صفوف الطائفة العلوية لأنها لن تقبل أن تخسر دورها القيادي في البلاد.

الإعلام اللبناني يقول إن الجيش السوري اتخذ له موقعا على الحدود بين البلدين

ذكر الإعلام اللبناني أن الجيش السوري اتخذ له موقعا حدوديا على بعد بضعة مئات من الأمتار من الحدود السورية في منطقة دير العشائر غرب سهل البقاع اللبناني. ورأى أن هذا الأمر قد يتعارض مع عمل لجنة التحقيق الأممية المكلفة بالتأكد من الانسحاب السوري نهائيا من الأراضي اللبنانية أو قد يتحول إلى مزارع شبعا جديدة.