2005-04-23 14:52:13

إنجيل الأحد  24نيسان أبريل ... وقفة تأمل أسبوعية حول كلمة الحياة


من إنجيل سيدنا يسوع المسيح للقديس يوحنا 14 / 1 ـ 12

قال الرب يسوع:"لا تضطربْ قلوبُكم، آمنوا باللهِ وآمنوا بي أيضًا. في بيتِ أبي منازلُ كثيرة ولو لمْ تكنْ لقلتُ لكم. أنا ذاهبٌ لأُعدَّ لكم مُقامًا ولئن ذهبتُ وأعددتُ لكم مُقامًا أرجعُ إليكم وأستصحبُكُم لتكونوا حيثُ أكون. أنتم تعرفونَ الطريقَ إلى حيثُ أنا ذاهب." فقال له توما:"ربِّ، إنَّا لا نعرفُ إلى أينَ تذهب، فكيفَ نعرفُ الطريق؟" فقال له يسوع: "أنا هو الطريقُ والحقُ والحياة. لا يمضي أحدٌ إلى الآب إلاَّ إذا مرَّ بي. فإذا كنتم تعرفوني عرفتُم أيضًا أبي. وقد عرفتموه ورأيتُموه." فقال له فيليبس:"ربَّنا، أرنا الآبَ وحسبُنا." فقال له يسوع:"أنا معكم منذ وقتٍ طويل، ألا تعرفُني، يا فيليبس؟ من رآني رأى الآب. فكيف تقولُ:أرنا الآب. ألا تؤمن بأنَّي في الآب وأنَّ الآبَ فيَّ. إنَّ الكلام الذي أقوله، لا أقوله من عندي. وهو أنَّ الآب الذي فيَّ يأتي بالأعمال. صدِّقوا قولي:"إنِّي في الآب وإنَّ الآب فيَّ أو صدِّقوني من أجل تلكَ الأعمال. الحقَّ الحقَّ أقول لكم: من آمنَ بي يعملُ هو أيضًا الأعمال التي أعمَلُها. بل يعمَلُ أعظمَ منها لأنِّي إلى الآبِ ذاهب."RealAudioMP3

 

التأمّل:

 

   "في بيت أبي منازل كثيرة"، قال لنا يسوع، وبيت الله حجارته حيّة وهي نحن، وفيه يقطن الله أي يسوع نفسه، فهو القائل لنا:"أنا في الآب والآب فيّ". في العماد ننخرط جميعنا في جسد المسيح ونصير جسده السرّي، أي هيكل الله، لذا علينا أن نعكس وجه المسيح للعالم محقّقين ما قاله الرّب في إنجيل يوحنّا:"من رآني فقد رأى الأب".

   إنّ دعوة المسيحي المؤمن هي أن يصنع كلّ شيء لمجد الله. إنها دعوة سامية لخدمة مميّزرة تستند إلى الموهبة الشخصيّة التي نالها كلّ واحد منا من الله لنمو الكنيسة... لا توجد جماعة بشرية كاملة خالية من المشاكل والتشكّي: فهذه المشاكل علينا مواجهتها واثقين بعون الروح القدس فلا تضطرب قلوبنا لأننا مؤمنون بالله وبابنه يسوع. الروح القدس يواصل عمله في قلب الكنيسة ويعطيها مواهب جديدة وطاقات تحتاجها في عالمنا الحاضر.

   كلّ شيء في حياتنا مقدّس. وعند المسيحي ليس هناك من شيء مقدّس وآخر أقلّ قداسة لأنّ كلّ شيء سيتحوّل بالمسيح ذبيحة روحيّة، مقدّسة ومقبولة من الله الذي لن يبخل على مخلوقاته بعطاياه ومواهبه السخيّة اللازمة لنمو كنيسته. آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.