2005-04-19 15:58:07

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها حيال تفاقم الأزمة الإنسانية في دارفور


ما يزال الوضع الأمني متدهوراً في إقليم دارفور السوداني، وفقاً لتقرير صدر مساء أمس الاثنين عن أمين عام منظمة الأمم المتحدة كوفي أنان، جاء فيه أن المصادمات المسلّحة ما تزال مستمرة بين القوات الحكومية والمتمرّدين، ناهيك عن الاعتداءات التي تستهدف العاملين الإنسانيين وأعمال العنف الممارسة ضد النساء والأطفال. 

وعاد أمين عام الأمم المتحدة ليحثّ الطرفين المتنازعين على وضع حدّ للمواجهات المسلّحة والالتزام باتّفاقية وقف إطلاق النار معتبراً أن استمرار المصادمات يحول دون التوصل إلى هدنة شاملة في الإقليم السوداني الذي يشكّل مسرحاً لأعمال عنف منذ شهر شباط فبراير من عام 2003.  وحمَّل تقرير أنان جميع الأطراف المتورّطة في النزاع الدائر بـ/دارفور/ مسؤولية الهجمات التي يتعرّض لها المدنيون والعاملون الإنسانيون الساعين إلى مدّ يد المساعدة للمحتاجين واحتواء الأزمة الإنسانية الخطيرة الناجمة عن النزاع المسلح.

هذا ووجه أمين عام الأمم المتحدة نداءً إلى الجماعة الدولية كيما تساهم في رفع عدد وحدات حفظ السلام التابعة للاتّحاد الأفريقي، وتشارك في عمليات الإغاثة، موضحاً أن الدول المانحة لم تقدّم حتى الآن سوى نسبة أربعين بالمائة من مجموع المساعدات المادية التي طالبت بها منظمة الأمم المتحدة، والبالغ حجمها ستمائة وخمسة وسبعين مليون دولار أمريكي.

تجدر الإشارة إلى أن النزاع الدائر في دارفور، حصد خلال السنتين الماضيتين عشرات آلاف القتلى، وفقاً لمعطيات منظمة الأمم المتحدة، مع أن حكومة الخرطوم أكدت أن هذا العدد لا يتخطّى الخمسة آلاف ضحية.  كما أدى النزاع إلى تهجير مليوني شخص، بينهم مئات آلاف اللاجئين المقيمين في جمهورية التشاد.  وتعتبر الأمم المتحدة أن هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة ستتفاقم خلال الأشهر القادمة إن لم تسع الجماعة الدولية إلى احتوائها وإن لم يؤد الحوار بين الأطراف المتنازعة إلى نتيجة.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.