2005-04-16 14:45:02

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 16 أبريل 2005


العراق بدون حكومة تحت ضغط الاعتداءات الانتحارية

يخضع العراق بغياب حكومة مركزية لموجة من الاعتداءات الانتحارية التي أوقعت صباح السبت 6 قتلى بينهم 5 من عناصر قوى الأمن في شمال بغداد. ففي كركوك قتل شرطي وجندي عراقيان في اعتداءين منفصلين. يذكر أن هذه المدينة متعددة الأعراق إذ يتواجد فيها عرب وأكراد وتركمان وتشهد توترات مستمرة بين هذه الجماعات منذ سقوط نظام صدام حسين. ولقد قتل صحفي في التلفزيون الكردي مساء الجمعة على يد مسلحين مجهولي الهوية. كما قضى سائق شاحنة تركي في انفجار عبوة ناسفة ولاقى جندي عراقي مصرعه خلال تبادل إطلاق نار في شمال بغداد أيضا. وفي سامراء قضى شرطي عراقي من جراء انفجار عبوة وجرح 4 مدنيين. وفي الموصل فجر انتحاري سيارته المفخخة لدى مرور شاحنة أمريكية مما أدى إلى جرح مدني. في بعقوبة قتل 3 شرطيين و 4 مدنيين في انفجار قنبلة داخل أحد المطاعم.

 

بالمقابل استبعد نائب رئيس البرلمان العراقي حسين الشهرستاني إمكانية تشكيل حكومة في الأيام القليلة القادمة وقال إن العقبة الرئيسية هي إيجاد مرشحين في أوساط السنة سيما بعد مقاطعة هذه الجماعة الانتخابات الأخيرة. وعلم أن إماما سنيا دعا الرئيس العراقي جلال طالباني إلى إصدار عفو عام في البلاد وتجاهل الضغوط الأمريكية. وقال إن السجون العراقية تغص بأكثر من 17 ألف سجين ثلثاهم تحت حراسة القوات الأمريكية. وكان طالباني قد اقترح في 7 من الجاري خلال أدائه اليمين الدستورية عفوا يشمل المتمردين العراقيين بما فيهم الذين قتلوا جنودا أمريكيين وذلك لإعطائهم فرصة للعودة إلى أحضان الوطن لكن الولايات المتحدة رفضت هذا الاقتراح. من جهة أخرى أكد الجيش العراقي أنه قتل أحد زعماء فريق أنصار السنة المرتبط بتنظيم القاعدة وذلك في كمين بجنوب بغداد.

 

الفصائل الفلسطينية تطالب بالإفراج عن المعتقلين في السجون الإسرائيلية

طالبت منظمة الجهاد الإسلامية وكتائب شهداء الأقصى بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وحذرت إسرائيل من خرق الهدنة. تظاهر في غزة 5 آلاف متعاطف وناشط في هاتين الحركتين وقاموا بحرق أعلام إسرائيلية وأمريكية وحذروا إسرائيل من الاستمرار في أعمالها القمعية ضد الشعب الفلسطيني وبالتالي التقيد بالهدنة المعلنة منذ يناير الماضي. وقال المتظاهرون إن الحركتين لن تشاركا في الانتخابات التشريعية في يوليو القادم طالما أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر. ودعوا المنظمات الدولية إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل للإفراج عن المعتقلين.

 

على صعيد آخر تباحثت في واشنطن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مع وزير المال الفلسطيني سلام فياض بالأوضاع الاقتصادية السيئة في الأراضي الفلسطينية الخاضعة لمراقبة السلطة الوطنية الفلسطينية. وتطرق الطرفان إلى المساعي التي تبذلها واشنطن لتوسيع مجال المساعدات المادية للفلسطينيين وحملة الرئيس بوش لإقامة دولة فلسطينية. وقال الناطق بلسان الخارجية الأمريكية إن الفلسطينيين حققوا خطوات إلى الأمام بما فيها مكافحة الفساد وتقوية الجهاز الأمني لمحاربة الإرهاب. وهي مسائل ستتصدر محادثات بوش مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر القادم في واشنطن.

 

من جهة أخرى يتوجه موفدان أمريكيان الأسبوع القادم إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية للاجتماع إلى الرئيسين شارون ومحمود عباس تحضيرا لزيارة هذا الأخير القادمة إلى واشنطن وجس نبض الأوضاع الراهنة سيما الهدنة الهشة بين الشارعين الإسرائيلي والفلسطيني. وكان عباس قد أعلن عن إصلاح داخل أجهزة الأمن الفلسطينية يجمعها في ثلاث تشكيلات  تخضع لوزير الداخلية الجنرال ناصر يوسف.

 

مشاورات لتشكيل حكومة في لبنان

بدأ رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي مشاورات لتشكيل تركيبة حكومية جديدة في ضوء إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها مع دعم المعارضة التي أبدت استعدادها لتسهيل مهمته. التزم ميقاتي بتشكيل حكومة مصغرة وتنظيم الانتخابات في أقرب وقت لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي عصفت بها غداة مقتل رفيق الحريري. أجرى ميقاتي مشاورات مع رؤساء الحكومات السابقين وسيستأنفها نهار الاثنين مع البرلمانيين. كما وعد المعارضة بإقالة المسؤولين عن أجهزة الاستخبارات قبل الانتخابات. وفي تصريح صحفي قال ميقاتي الذي تربطه علاقات ودية مع آل بشار الأسد إنه يمد يده للجميع بهدف التعاون لتحقيق خير لبنان وتمنى أن يكون رمزا للاعتدال والوحدة الوطنية. كما شكر عضوين في المعارضة على دعمهما له وهما وليد جنبلاط وبهية الحريري.

 

من جهته أصر النائب وليد جنبلاط على ضرورة علمانية النظام اللبناني في المستقبل. جاء هذا في أعقاب حوار شارك فيه في طولوز جنوب غرب فرنسا حول التعاون الأوروبي المتوسطي وبعد لقائه العماد ميشال عون في باريس وهو أول لقاء من نوعه منذ عشرين سنة. عن سؤال حول حالة الاستقرار السياسي في لبنان رد جنبلاط بالقول الجواب الأول سيكون علمانية الدولة فالنظام الطائفي المعمول به منذ زمن قد فات أوانه. وأضاف أن نظاما طائفيا لن يقود إلى ديمقراطية حقيقية. وأكد ضرورة حضور برنامج سياسي لإحلال الاستقرار في البلاد وتخفيض عدم المساواة الاجتماعية. ولم يتردد النائب جنبلاط في الإشارة إلى أن قيام دولة فلسطينية أمر ضروري لاستقرار لبنان.       

 

         

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.