2005-04-15 15:27:00

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 15 أبريل 2005


العراق ينتظر حكومة جديدة وسط الاعتداءات الانتحارية

يشهد العراق في الوقت الذي يتأهب فيه المسؤولون السياسيون لتشكيل حكومة جديدة موجة من الاعتداءات الانتحارية لا سابق لها. فقد قتل ثلاثة جنود عراقيين وشرطيان وسائق شاحنة أجنبي خلال سلسلة من الهجمات في شمال بغداد. قوى الأمن اعتقلت ثلاثة أشخاص وباشرت بالتحقيق معهم لتورطهم في التخطيط لهذه الاعتداءات. وفي حي المنصور في وسط العاصمة العراقية انفجرت سيارة مفخخة لدى عبور شاحنة عسكرية أمريكية ما أدى إلى مصرع الانتحاري وجرح خمسة مدنيين. قناة الجزيرة الفضائية بثت شريط فيديو لرهينة باكستاني عضو في السفارة الباكستانية في العراق يطلب فيه من الرئيس مشرف التدخل للإفراج عنه في الوقت الذي مضى فيه مائة يوم على خطف الصحفية الفرنسية فلورنس أوبينا.

باكستان على الرغم من كونها حليفا لأمريكا عارضت الحرب على العراق ورفضت إرسال وحدات عسكرية إلى هذا البلد. بالمقابل أوقفت قوى الأمن العراقية بالتعاون مع الجنود الأمريكيين 17 إرهابيا في غرب بغداد وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة. وفي الأنبار قضى عنصر في المارينز برصاص مجهولين. هذا وتحمل فريق الإرهابي الأردني أبو مصعب الزرقاوي مسؤولية الاعتداء الانتحاري في حي المنصور في العاصمة بغداد.

الرئيس اللبناني يطلق مشاورات لتكليف شخصية بتشكيل حكومة والمعارضة تهدد بإضرابات

بدأ الرئيس اللبناني إميل لحود مشاورات لتكليف شخصية بتشكيل حكومة جديدة في الوقت الذي هددت فيه المعارضة بإضرابات شعبية ضخمة واعتصامات شوارع جديدة. ويرى المراقبون أنه بات من الصعب إجراء الانتخابات في موعدها المحدد في مايو المقبل حيث سيتعين على الحكومة وضع مسودة قانون انتخابي وطرحها على البرلمان لمناقشتها والتصديق على القانون الجديد وهي عملية يتوقع أن تستغرق عدة أسابيع. وبينما ظهرت خلافات داخل القوى الموالية لسوريا حذر وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة سليمان فرنجية من أن تأخير الانتخابات قد يؤدي إلى العنف وطالب بإجرائها في موعدها المحدد وحمَّل مجددا الرئيس لحود ورئيس مجلس النواب بري وكذلك كرامي مسؤولية عدم تشكيل حكومة حتى الآن. هذا واقترحت المعارضة تكليف الوزير السابق نجيب مقاتي بتشكيل حكومة جديدة.

وكان الزعيم الدرزي وأحد أقطاب المعارضة وليد جنبلاط قد دعا من جهته المعارضة إلى المشاركة في حكومة لتسهيل إجراء الانتخابات. وقال على المعارضة أن تعين شخصية وتلعب دورها في ضوء إجراء الانتخابات في موعدها. جاءت هذه الدعوة خلال لقاء جنبلاط مع وزير الخارجية الفرنسي في باريس. على صعيد آخر أعلن حزب الله اللبناني أنه مستعد لتقديم دعمه المعنوي والمادي غير المشروط للشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقال مسؤول في هذا الحزب إن من واجبنا تقديم العون للفلسطينيين بكل الوسائل المتوفرة لدينا.

حركة فتح تفكر بإرجاء الانتخابات التشريعية

ذكرت صحيفة هاآرتز الإسرائيلية أن أعضاء في حركة فتح بالإضافة إلى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس يفكرون بإرجاء الانتخابات التشريعية في 17 من يوليو القادم بسبب مخاوفهم من احتمال هزيمتهم على يد حركة حماس. أضافت الصحيفة استنادا إلى مصادر الاستخبارات الإسرائيلية أن انتخابات المجالس البلدية الأخيرة في الضفة الغربية وغزة أسفرت عن انتصار حماس واللوائح الإسلامية الراديكالية الأخرى. زد إلى ذلك أن استطلاعات الرأي في الأراضي الفلسطينية تشير إلى زيادة شعبية حماس إضافة إلى التشاؤم حول قدرة السلطة الوطنية على أن تفي بوعودها وتحصل على تنازلات من إسرائيل. أمام مخاوف هزيمة من هذا النوع تفكر كوادر فتح بإرجاء الانتخابات التشريعية لمواجهة الموعد بحزم أفضل.

من جهة أخرى كتبت صحيفة الحياة الجديدة الصادرة برام الله أن حركة حماس تنوي المشاركة في إدارة شؤون قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي في يوليو أغسطس. وجاء في تصريح أدلى به محمود الزهار أحد المسؤولين في هذه الحركة أن إدارة شؤون القطاع بعد الانسحاب الإسرائيلي ليست من اختصاص السلطة الوطنية إنما تعود إلى لجنة تضم ستة فرق شاركت بشكل ناشط في المقاومة وأن حماس لن تقبل بإرجاء الانتخابات التشريعية وستعمل على إجرائها في موعدها المحدد. الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتمع إلى موفد روسي تحضيرا لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الأراضي الفلسطينية في نهاية الجاري. تطرق عباس و نائب وزير الخارجية الروسية ألكسندر سلطانوف إلى الوضع الراهن في المنطقة في الوقت الذي ينتظر فيه وصول موفدَين أمريكيين إلى رام الله يوم الأربعاء القادم تحضيرا لزيارة محمود عباس لواشنطن في مطلع مايو المقبل.   

على صعيد آخر كذب مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية شارون الأنباء التي تناقلتها صحيفة يديعوت أحرانوت حول نوايا الحكومة برسم مرحلة لاحقة للانسحاب من غزة تشمل عددا من المناطق في الضفة الغربية. لكن الصحيفة رأت أنه بغياب محاور فلسطيني قادر على إطلاق محادثات السلام مع إسرائيل فإن هذه الأخيرة ستواصل سياسة تفكيك المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وجمعها إلى جانب القوى العسكرية في خمس مناطق متجانسة. ونشرت الصحيفة خريطة جغرافية تشرح نوايا إسرائيل بضم سهل الأردن ومناطق أخرى شأن أرييل في الضفة الغربية وتلمون بالقرب من رام الله ومعاليه آدومين شرق القدس وغوش إيتسيون بالقرب من بيت لحم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.