2005-04-14 15:22:23

رئيس أساقفة أبرشيَّة أم الله في موسكو: البابا يوحنا بولس الثاني كان بحق ضمير عصرنا


وجَّه المطران تيديوس كوندروزيفيتش رئيس أساقفة أبرشيَّة أم الله الكاثوليكيَّة في موسكو رسالة للمؤمنين تحدَّث فيها عن البابا يوحنا بولس الثاني مذكِّرًا بكلماته حول مركزيَّة المسيح في حياة الكنيسة وبدفاعه، وبلا كلل، عن كرامة الكائن البشري. وحثَّ سيادته الجميع على الإتحاد بالصلاة ودعا الكهنة إلى قراءة رسالته الأحد المقبل السابع عشر من أبريل نيسان، عشيَّة افتتاح الكونكلاف لإنتخاب حبر أعظم جديد.

وممَّا جاء في نصِّ رسالة المطران كوندروزيفيتش:"إنَّ البابا يوحنا بولس الثاني، وخلال حبريته، شدَّد بقوّة على المبادئ الأخلاقيَّة وتدخَّل غير مرَّة لصالح العدالة الإجتماعيَّة والسَّلام وقرأ علامات الأزمنة كما وأعاد الرجاء المفقود إلى العالم وكان بحقّ ضمير عصرنا."

وأضاف سيادته يقول:"قاد يوحنا بولس الثاني الكنيسة إلى الألف الثالث وأكَّد على ضرورة الإنطلاق دومًا من المسيح والتأمل بوجهه. وفي بداية حبريَّته وجَّه نداءه قائلا: لا تخافوا، شرِّعوا الأبواب للمسيح. وبفضل خدمته شعر أشخاص كُثر بأهميَّة البحث عن القيم الخالدة، وقد أحبَّ روسيا كثيرًا.

درب الجلجلة الطويلة ليوحنا بولس الثاني خلال الأشهر الأخيرة من حياته، كانت مثالاً رائعًا لإتمام مشيئه الله،مثالاً يُظهر في الضعف قوَّة الروح القادرة على تغيير العالم. الجميع حيّوا الحبر الأعظم، كاثوليك وغير كاثوليك. وقد وحَّد مرضه وموته العالم في الصلاة والتضامن.

ملايين الأشخاص من مختلف أرجاء المعمورة قال رئيس أساقفة أبرشيَّة أمّ الله في موسكو قصدوا بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الحبر الأعظم، وملايين آخرون تمكَّنوا من رؤيته عبر وسائل الإعلام وبينها الروسيَّة التي أتوجَّه إليها بشكر كبير. خسارة يوحنا بولس الثاني كبيرة ولكنَّنا نرجو أن يكون شفيعنا في السماء.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.