نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 11 أبريل 2005

تصعيد عسكري في الأراضي الفلسطينية وشارون يلتقي بوش

 

كرس الإعلام الإسرائيلي اهتمامه لمسألة التهديد باقتحام مسجد الأقصى من قبل متطرفين يهود مما يشكل خطوة استفزازية قد تؤدي إلى انفجار انتفاضة ثالثة وربما إلى عرقلة فك الارتباط أيضا. وحذرت الصحف الإسرائيلية من انهيار التهدئة وعودة تساقط الصواريخ على المستوطنات. وكان وزير الدفاع موفاظ قد دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى ضبط نشاط الفرق الفلسطينية الراديكالية والحيلولة دون تساقط الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية. وكان التوتر قد عاد من جديد بعد أن قتل الجنود الإسرائيليون ثلاثة فتيان فلسطينيين في غزة كانوا على حد قول إسرائيل مورطين في عملية تهريب أسلحة لكن السلطات الفلسطينية كذبت هذه الادعاءات وقالت إن الصغار الثلاثة كانوا يلعبون.

 

تدهور الأوضاع الأمنية وشلل قوى الأمن الفلسطينية مسألتان تصدرتا محادثات الرئيس الأمريكي بوش مع رئيس الحكومة الإسرائيلية شارون في مزرعة بوش في كروفورد بتكساس. كرر الطرف الأمريكي دعمه خطة الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة وكذلك أيضا قلق واشنطن أمام مشروع بناء 35 ألف مسكن للإسرائيليين في الممر بين مستوطنة مال أدومين والقدس إذ يخشى الفلسطينيون أن يعزل هذا المشروع الضفة الغربية عن القدس الشرقية ويعرض للخطر مسألة إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وكان شارون قد التقى لدى وصوله إلى الولايات المتحدة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. في غضون ذلك اعتقلت وحدة مظلية إسرائيلية في نابلس ناشطا في حركة التنظيم كان يُعد لتنفيذ اعتداءات ضد أهداف إسرائيلية.

 

اعتداءات وعنف في العراق

انفجرت ثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون أمام مخيم عسكري أمريكي غرب العراق على مقربة من الحدود السورية مما أدى إلى جرح جنديين حسب مصادر أمريكية لكن جهات محلية أشارت إلى مصرع مدنيين وجرح ثلاثة آخرين. تلا الانفجارات تبادل إطلاق نار بين فرق المتمردين والجنود العراقيين من جهة والثوار والجنود الأمريكيين من جهة أخرى. في إسلام آباد قال مسؤول حكومي إن خاطفي الدبلوماسي الباكستاني مالك محمد يافد الذي خطف أمس في بغداد بعد أن غادر مقر السفارة الباكستانية في العاصمة العراقية طلبوا فدية للإفراج عنه. وأضاف أن الخاطفين ادعوا أنهم ينتمون إلى فريق عمر ابن الخطاب.

 

على صعيد آخر وأمام التقدم في عملية تدريب قوى الجيش العراقي وفي مكافحة المتمردين يفكر البنتاغون بتخفيض عدد القوات الأمريكية في العراق في مطلع السنة القادمة. هذا ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز استنادا إلى مصادر وزارة الدفاع الأمريكية. وعلم أن هذا العدد سيتقلص من 142 ألفا إلى 105 آلاف وذلك نظرا لانخفاض حجم الهجمات على قوى التحالف من 140 هجمة يوميا منذ الانتخابات الأخيرة في العراق إلى 30 أو 40 في ما انخفض أيضا عدد القتلى في صفوف الجنود الأمريكيين. تجدر الإشارة إلى أن معظم هجمات المتمردين تستهدف أهدافا عراقية ومدنيين وأن عدد المتمردين لم ينخفض منذ الخريف الماضي على الرغم من مقتل المئات منهم.

 

لقاء ولي العهد السعودي مع الرئيس الأمريكي بوش

قال مسؤول سعودي رفيع المستوى إن ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز سيلتقي يوم 24 من الجاري الرئيس الأمريكي جورج بوش في مزرعته في كروفورد بتكساس قبل أن يتوجه إلى كندا. يمكث الأمير عبد الله الذي يدير شؤون المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة من 23 حتى 25 من الجاري قبل أن يبدأ زيارة لكندا تستغرق 3 أيام. وفي 13 من الجاري يتوجه ولي العهد السعودي إلى باريس حيث يلتقي الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الحكومة رافارين. أما سلة المحادثات فتتمحور حول العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب وتطلعات السلام في الشرق الأوسط.

 

الرئيس التركي يزور دمشق

على الرغم من استياء واشنطن لهذه المبادرة قرر الرئيس التركي أحمد نجدت سيزير زيارة دمشق يومي الأربعاء والخميس القادمين. وكان السفير الأمريكي في أنقرة قد دعا السلطات التركية إلى الانضمام لنداءات الجماعة الدولية كي تسحب سوريا قواتها من لبنان. نداء مبطن يحوي رفضا أمريكيا لهذه الزيارة. جزء كبير من الإعلام المحلي دعا الرئيس سيزير إلى عدم الرضوخ للضغوط الأمريكية في الوقت الذي نمت فيه المشاعر المعادية للأمريكيين بسبب احتلال العراق. تركيا تؤيد الانسحاب السوري من لبنان لكنها تنوي في الوقت نفسه تحسين علاقاتها مع الجار السوري. مع ذلك هناك مشاكل عالقة بين دمشق وأنقرة لكنها لم تَعد موضوع مواجهة إنما مسألة نقاش بين قادة البلدين شأن توزيع مياه نهر الفرات الذي ينبع من تركيا ليعبر سوريا والعراق. سوريا تأمل بتوزيع عادل لهذه الموارد المائية.

 

الصين تؤيد فكرة مقعد للهند في مجلس الأمن الدولي

وقعت الصين والهند اليوم على اتفاق لتسوية خلافاتهما الحدودية الطويلة الأمد. اتفاق تاريخي سيحدد الخطوط الرئيسة لتقوية التعاون الاقتصادي بين العملاقين الآسيويين. وقال رئيس الحكومة الصينية خلال زيارته إلى نيودلهي إن بكين ستقترح دعم ترشيح الهند لمقعد دائم داخل مجلس الأمن الدولي.