كان يوم دفنك أيها الحبر الكبير يوم الرجاء والإيمان وشهادة دامغة على قيامة يسوع المسيح من بين الأموات

   ها هو اليوم الأوّل بعد دفنكَ يمضي، والكنيسة اليتيمة على غيابك ستستمرّ وفاءً لكَ، أصحاب النيافة الكرادلة اجتمعوا في جمعيّتهم العموميّة السادسة عند العاشرة صباحاً، والتقوا عند الخامسة لإحياء اليوم الثاني من تساعيّة الصلاة عن راحة نفسك. وجه إله التواضع تجلى في وجهك النائم والمنير، ورائحة خشب نعشك المتواضع تشهد على تاريخ عبَقَ بحبريّة بدّلت التاريخ. نعش فقير يذكّر الإنسان بضعفه البشري وبسرّ الحياة والموت. كان يوم دفنكَ أيها الحبر الكبير يوم الرجاء والإيمان وشهادة دامغة على قيامة يسوع المسيح من بين الأموات. نعم إن يوم الثامن من نيسان أبريل 2005 قد طبع في ذاكرة التاريخ إلى الأبد. شكراً لك يوحنّا بولس الثّاني، شكراً لك.