2005-04-09 14:59:12

الإعلام العالمي غداة تشييع جثمان البابا يوحنا بولس الثاني


الإعلام العالمي غداة تشييع جثمان البابا يوحنا بولس الثاني

الرئيس الإيراني محمد خاتمي ينفي مصافحة الرئيس الإسرائيلي كاتساف في نهاية مراسيم تشييع جثمان البابا في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان وسوريا تقول إن مصافحة كاتساف والأسد ليس لها مغزى سياسي. جورج دبليو بوش علق على الجنازة بالقول إنه احتفال ديني مهيب زاد من إيماني واقتناعي وأعتقد أننا كنا شهودا على أكبر جنازة شهدها التاريخ في ما الصين تواصل تعتيمها الإعلامي لهذا الحدث ويدعو الإعلام البولندي ومعه ملايين المؤمنين إلى إعلان قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في الوقت الذي أشارت فيه الصحف الإيطالية إلى الدعوات المنطلقة من هنا وهناك لتقديس البابا فويتيوا.

 

هي بعض التعليقات على جنازة يوحنا بولس الثاني نضيف إليها أقوال الخبير الأمريكي بالشؤون الروسية هلموت سانينفيلد الذي صرح أن الرئيس فلاديمير بوتين أضاع فرصة تاريخية بتغيبه عن حضور تشييع جثمان الراحل العظيم مما زاد من انعزال روسيا عن المجتمع الدولي. ربما فكر بوتين أنه من الأفضل انتظار قادة الدول والحكومات في موسكو يوم التاسع من مايو القادم بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الستين لنهاية الحرب العالمية الثانية بدل التقائهم في روما في إطار من الفوضى. يعتقد الخبير الأمريكي أن طموحات تغذي بوتين بإعطاء دور ريادي لروسيا على ساحة الأحداث السياسية وأن جنازة البابا لم تكن لتسمح بتحقيق هذه التطلعات.

 

ابتهج العالم للمصافحة بين الرئيس الإيراني خاتمي ونظيريه الإسرائيلي والسوري في نهاية الجنازة لكن هذا الفرح استغرق ساعات قليلة بسبب نفي خاتمي هذه المصافحة وتأكيده أن إيران لا تقر بدولة بإسرائيل التي قامت على حد قوله بالقوة والابتزاز على حساب حقوق الشعب الفلسطيني. وكان إذاعة إسرائيل أول من أعطى النبأ مشيرة إلى أن الرئيسين تبادلا بضع كلمات حول مسقط رأسهما المشترك أي مدينة يزْد في وسط إيران. الرئيس الإسرائيلي أكد لدى عودته إلى بلاده أنه صافح خاتمي لكنه قلص من حجم هذه المبادرة ونسب هذا الأمر إلى مفاعيل البروتوكول لدى التقاء رؤساء الدول. أما الإعلام السوري فقال إن مصافحة كاتساف والأسد ليس لها أي مغزى سياسي.

 

14 مليون إيطالي تابعوا جنازة البابا يوحنا بولس الثاني على شاشات التلفزيون في الوقت الذي واصلت فيه حكومة بكين تعتيمها الإعلامي لهذا الحدث. الصحف الصينية لم تنشر أي صورة للبابا البولندي أو تعليق على سير الاحتفال واكتفت بتجديد انتقاداتها لحضور رئيس تاي وان "شين سوي بيان". وزارة الخارجية الصينية أصدرت بيانا نددت فيه بمشاركة هذا الأخير في جنازة البابا سيما وأن بكين تعتبر تاي وان مقاطعة متمردة. أسقف هونغ كونغ جوزف زين وهو رئيس الكنيسة الكاثوليكية الرومانية الوحيدة الحرة في الصين دعا بكين إلى تحاشي اعتبار المؤمنين كأعداء وإبداء ليونة تجاه الفاتيكان المستعد لتطبيع العلاقات مع النظام الشيوعي. وكالة الأنباء الصينية الرسمية اكتفت بالإعلان عن الجنازة وتاريخ مولد البابا ووفاته.

 

الصحافة اليابانية كرست قسطا كبيرا من نشاطاتها اليوم لجنازة البابا وقالت إنها الأكبر من نوعها في التاريخ وإن الراحل أعظم صديق للجنس البشري اختفت أمامه وليوم واحد في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان أشباح البغض والحرب. أما الصحافة البولندية فأسرعت لتودع مواطنها مطالبة بإعلان تقديسه وطلبت من حكومة وارسو إعلان يوم 16 من أكتوبر أي يوم انتخاب فويتيوا حبرا أعظم عيدا وطنيا ويوم البابا يوحنا بولس الثاني. الإعلام الإيطالي نقل صرخات الجموع في ساحة القديس بطرس:"قديس الآن!". ولم تتردد الصحف في الإشارة إلى نجاح التدابير الأمنية والتنظيمية في مدينة اضطرت لعيش حدث عظيم خلال أيام قليلة. قال عمدة روما فيلتروني إن اسم محطة السكك الحديدية المركزية سيصبح في الأسابيع القليلة القادمة محطة "يوحنا بولس الثاني".      

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.