2005-04-08 13:23:54

رسالة قداسة البابا العامَّة "رسالة الفادي" في القيمة الثابتة لوصيَّة الرسالة

منذ بداية حبريَّتي اخترتُ السَّفر إلى أقاصي الأرض

ها هو العالم اليوم يزور البابا في آخر مقابلة عامَّة


في الرسالة العامَّة "رسالة الفادي" في القيمة الثابتة لوصيَّة الرسالة ويعود تاريخ صدورها للسابع من شهر كانون الأوَّل ديسمبر من عام 1990 كتب قداسة البابا يقول:الروح هو الذي يدفع إلى الإعلان عن أعمال الله العظيمة: "إذا بشَّرتُ فليس في ذلك مفخرة لأنَّها فريضة لا بدَّ لي منها، والويل لي إنْ لم أُبشِّر. (1 قور 9/16)" أشعر بشدَّة بواجب تكرار نداء القديس بولس باسم الكنيسة كلِّها.

ومنذ بداية حبريَّتي، أضاف قداسته يقول، اخترتُ السفر إلى أقاصي الأرض لأُظهر هذه الغيرة الرسوليَّة، وبالتحديد، بعد احتكاكي المباشر مع الشعوب التي تجهل المسيح، زادت لديَّ القناعة بالحاجة الماسَّة إلى النشاط الرسولي الذي أُخصِّص له هذه الرسالة." وتوضِّح كلمات الأب الأقدس هذه زياراته الدوليَّة التي فاقت المائة منذ اعتلائه السدَّة البطرسيَّة. لقد اختار يوحنا بولس الثاني السَّفر منذ بداية حبريَّته في عام 1978 إلى أقاصي الأرض وها هو العالم يزوره اليوم في آخر مقابلة عامَّة ليودِّعه في حاضرته.

ويتوجَّه قداسة البابا في "رسالة الفادي" إلى المعمَّدين في الجماعات والكنائس الفتيَّة قائلاً:"إنَّكم أنتم اليوم أمل كنيستنا التي مضى على تأسيسها ألفا سنة. وعليكم ولكونكم حديثي الإيمان، أن تكونوا كالمسيحيين الأوَّلين، وأن تنشروا الحماس والجرأة، بتفانيكم في عطاء ذواتكم لله والقريب. عليكم أن تسلكوا درب القداسة. بهذا فقط يمكنكم أن تكونوا آيات الله في العالم كما أنَّكم تصبحون خمير الروح الرسولي للكنائس القديمة."

وكتب البابا أيضًا في رسالته العامَّة هذه:"بعد خمسة وعشرين عامًا على اختتام المجمع وصدور قرار "إلى الأمم" في النشاط الرسولي، وبعد خمس عشرة سنة مرَّت على صدور الإرشاد الرسولي في "واجب التبشير بالإنجيل" للبابا بولس السادس، أودُّ أن أدعو الكنيسة إلى تجديد التزامها الرسولي، متابعًا بذلك تعليم أسلافي في هذا الموضوع. إنَّ لهذه الوثيقة هدفًا ذا طابع داخلي:تجديد الإيمان والحياة المسيحيَّة. فالرسالة، بالواقع، تجدِّد الكنيسة، وتقوِّي الإيمان والهويَّة المسيحيَّة، وتعطي مزيدًا من الحماس والدوافع الجديدة. يتقوَّى الإيمان عندما نعطيه. فتبشير الشعوب بالإنجيل يجد إلهامًا ودعمًا في الإلتزام بالرسالة الشاملة."

ويُضيف الأب الأقدس في رسالته العامَّة "رسالة الفادي" يقول:"أيها الشعوب جميعًا، افتحوا الأبواب للمسيح! فانجيله لا ينتقص من حريَّة الإنسان شيئًا ولا من الإحترام الواجب للثقافات، ولا ممَّا هو صالح في كلِّ ديانة. بتقبّلكم المسيح، تنفتحون على كلمة الله النهائيَّة، على الذي به عرَّفنا الله بذاته بصورة كاملة، وبه أظهر لنا الطريق التي نسلكها إليه. إنَّ الله يفتح أمام الكنيسة آفاقًا بشريَّة أكثر استعدادًا لتقبّل بذار الإنجيل. أستطيع القول إنَّ الوقت قد حان لأنْ تلتزم كلّ القوى الكنسيَّة في التبشير الجديد بالإنجيل وفي الرسالة "إلى الأمم".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.