آخر رسالة يوجّهها البابا إلى رهبان دير عذراء يازناغورا ببولندا وتحمل تاريخ الأوّل من نيسان أبريل الجاري

آخر رسالة وقعّها الحبر الأعظم يوحنّا بولس الثاني تعود لتاريخ الأوّل من هذا الشّهر، أي قبل يوم واحد من وفاته، وقد وجّهها إلى رئيس عام حبساء القدّيس بولس في دير عذراء يازنا غورا في تشيستوكوفا ببولندا. وقدّم مع الرسالة هديّة عبارة عن تاجين لأيقونة عذراء يازناغورا التي تميّز بعبادته لها طوال حياته.

يتذكّر البابا في الرسالة الأخيرة كلّ ما صنعه الرّب بمراحمه العظيمة من أجل بلده بولندا بشفاعة العذراء ورمزها المتجسّد في أيقونة يازنا غورا العجائبيّة التي طبعت السنوات الثلاثمائة والخمسين الأخيرة من تاريخ البلاد وبنوع خاص الدفاع المظفّر عن الدير وعن بولندا من الاحتلال السويدي.

ومما جاء في آخر رسالة للبابا:"إن كلّ هذه الأحداث والعجائب التي تمّت بشفاعة العذراء مريم، هي دعوة للوحدة في بناء الخير المشترك من أجل مستقبل بولندا وجميع أبنائها. وهي دعوة ملحّة أيضاً للحفاظ على كنوز القيم الخالدة، بطريقة تضمن لحرية الممارسة والتصرّف البناء وليس والسقوط.

   وبينما أسجد أمام أيقونة سلطانة يازنا غورا، أصلّي من أجل أن تنتصر أمّتي على كلّ ما يهدّد كرامة الإنسان والخير العام من خلال إيمانها الراسخ بشفاعة أمّ الله. أسلم إلى حمايتها الوالديّة الكنيسة في أرض بولندا لكيما بشهادة قداستها وتواضعها تقوّي الرجاء ببناء عالم أفضل في قلوب جميع المؤمنين... ويختم البابا الرسالة بشعاره المريمي الذي اتخذه منذ بداية حبريته وهو: "كُلّي لكِ".