2005-04-03 16:04:32

الكلمات الأخيرة لقداسة البابا يوحنّا بولس الثاني التي كان من المقرّر أن يقرأها باسمه المطران ليوناردو ساندري أثناء صلاة إفرحي يا ملكة السّماء ظهر هذا الأحد


   بعد الانتهاء من الذبيحة الإلهيّة عن راحة نفس البابا، تمّت تلاوة صلاة إفرحي يا ملكة السّماء وقرأت خلالها الكلمات الأخيرة لقداسة البابا يوحنّا بولس الثاني التي كان من  المقرّر أن يتلوها باسمه المطران ليوناردو ساندري ظهر اليوم، عيد الرّحمة الإلهيّة والأحد الثاني من زمن الفصح المجيد.

   جاء في كلمات البابا: " يتردّد اليوم بفرح نشيد الهلليلويا الفصحي. وصفحات إنجيل يوحنّا اليوم تُسطّر أنّ القائم من الموت قد ظهر للرّسل وأراهم جراح يدَيه وجنبه، أي سمات آلامه المطبوعة بشكل لا يُمّحى على جسده حتّى بعد القيامة. فهذه السمات الممجّدة التي سمح للرّسول توما بلمسها بعد سبعة أيام ليُبدّد شكه بالقيامة، تظهر لنا رحمة الله الذي أحب العالم إلى الغاية وقدّم ابنه الوحيد ذبيحة للخلاص.

   إنّ سرّ الحب هذا، جاء في آخر كلمات الحبر الأعظم، هو محور صلوات هذا الأحد المكرّس لعبادة الرّحمة الإلهيّة.

   إن البشرية، التي تبدو أحياناً ضائعة في غياهب سلطان الشرّ والأنانية والخوف، يمنحها الرّب القائم من الموت عطية محبّته وغفرانه، ويفتح قلبها على المصالحة والرجاء. إنها محبّة تردّ القلوب وتمنح السّلام. إن العالم بأمس الحاجة لفهم وقبول الرحمة الإلهيّة!

   أيها الرّب يسوع، يا من بموتك وقيامتك تُظهر لنا محبّة الآب، نحن نؤمن بك ونكرّر لكَ واثقين:"يا يسوع يا ثقتي ورجائي ارحمنا وارحم العالم بأجمعه.

   إن عيد البشارة الذي نحتفل به يوم غد الاثنَين، يدفعنا للتأمّل من خلال عيون مريم، بعظمة سرّ المحبّة الرحيمة النابعة من قلب المسيح. فبعونه يُمكننا أن نفهم معنى السعادة الفصحيّة الحقيقيّة المركز على يقين إيماننا القائل: إن من حملته العذراء مريم في أحشائها، ومن صلب ومات من أجلنا، قد قام حقّا من بين الأموات. هلليلويا!.








All the contents on this site are copyrighted ©.