بولندا تصلي وتعمّ الذبائح الإلهيّة كلّ ربوعها للدعاء من أجل شفاء البابا

   تلقّى أبناء بولندا، وطن يوحنّا بولس الثاني الأم أنباء تراجع وضع البابا الصحّي بأسى وحزن شديدَين يصحبهما نضوج مسيحي شعاره الرضوخ لمشيئة الله الذي يدعو إليه من يشاء من البشر.

   في مدينة فادوفيتش، مسقط رأس البابا في جنوب بولندا، تجمّع المؤمنون في الكنيسة القريبة من المنزل الذي ولد فيه هذا الحبر في الثامن عشر من أيار مايو من عام 1920، والتي نال فيها سرّ العماد المقدّس.

   كما تجمهرت أعداد كبيرة من المؤمنين منذ الصباح أمام أيقونة العذراء مريم في المعبد الذي كان يتردّد عليه البابا منذ صباه برفقة والده وأخيه ومن ثمّ كأسقف على كراكوفيا. وفي هذا المعبد صلى البابا في زيارته الأولى لبلاده بعد اعتلائه السدّة البطرسيّة يقول:"صلّوا من أجلي في هذا المكان في حياتي وبعد مماتي.

   في كراكوفيا التي انتقل منها ككردينال إلى روما وانتخب في شهر تشرين الأوّل أكتوبر من عام 1978حبراً أعظم تجمّع المؤمنون رافعين الصلاة من أجل شفاء البابا وطالبين شفاعة العذراء مريم كيما يخفف ابنها يسوع من آلامه ويشدّده في محنته هذه.