نداء رجال الدين المسيحيّين والهندوس لإلغاء قانون التجديف في باكستان

   كرّر رجال الدّين المسيحيّين والهندوس في باكستان نداءهم الحار للسلطات المدنيّة في البلاد من أجل إلغاء تام لقانون التجديف الذي يعاقب بالإعدام كل من يطلق الإهانات لاسم الرّسول محمّد، وبالسجّن المؤبّد كلّ من يدنّس كتاب القرآن الكريم. وجاء نداء الفعاليّات الدينيّة المسيحيّة والهندوسيّة خلال لقاء نظّمته في إسلام أباد وزارة شؤون الأقليات الباكستانيّة، وأعربت فيه شخصيات حكوميّة عن إمكانية القيام بخطوات تصحيحيّة لضبط تطبيق هذه القوانين التي تشهد حالة فوضى كبيرة واعتباطية مطلقة. فهذا القانون الذي أصدر في الثمانينات في زمن نظام الرئيس ضياء الحقّ يتواصل استعماله حتّى اليوم لأغراض انتقامية وتصفية حسابات شخصية ضيّقة يقع ضحيّتها بنوع خاص مسيحيّون وأقليات أخرى، وباتت هذه التعديات والمخالفات مادّة تشكّ وامتعاض من قبل الكنيسة الباكستانيّة ومنظّمات الدفاع عن حقوق الإنسان التي تطالب بإلغاء قانون التجديف بالكامل، ولكنّ آمال تحقيق هذه الغاية ضئيلة جداً مع إصرار المسؤولين الحكوميّين على بقاء القانون واعدين بالحدّ من المخالفات، وقد وصف الأب بوني مينديس، عضو لجنة عدالة وسلام التابعة لمجلس أساقفة باكيستان، وصف الاجتماع الأوّل من نوعه بالخطوة الإيجابية ولكنّه أصرّ على الإلغاء التام للقانون الذي يشجّع على عدم التسامح في البلاد.