2005-03-29 10:53:06

مرسل إيطالي في إندونيسيا يتحدّث عن الاحتفال بأسبوع الآلام وعيد الفصح في المناطق التي ضربها التسونامي

 


أوردت وكالة الأنباء الإرسالية ميسنا نقلاً عن المرسل الإيطالي الأب فيرديناندو سيفيري، الذي يؤدي خدمته الإرسالية منذ ثلاث عشرة سنة في مدينة باندا أتشيه الإندونيسية أن الاحتفال عيد الفصح المجيد جاء هذا العام مختلفاً عن السنوات الماضية، نتيجة الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي سبّبها المدّ البحري "تسونامي" الذي ضرب سواحل مقاطعة آتشيه في السادس والعشرين من كانون الأول ديسمبر الماضي، مخلفاً وراءه الموت والتهجير والدمار. 

وأوضح الأب سيفيري الذي ينتمي إلى رهبنة الأخوة الفرنسيسكان الأصاغر، أن المنطقة الإندونيسية كانت تَعدّ، قبل كارثة تسونامي، سبعمائة وخمسين كاهناً تقريباً، غير أن معظمهم اضطُر للجوء إلى مدينة ميدان الواقعة على بُعد ستمائة كيلومتر، بعد أن شرّدتهم الكارثة الطبيعية، مشيراً إلى أن عدد المؤمنين المسيحيين الذين بقوا في المدينة يبلغ خمسين شخصاً تقريباً. 

هذا وأعرب المرسل الإيطالي، المقيم في إندونيسيا منذ خمس وثلاثين سنة (أعرب) عن أمله بأن يعود المهجرون إلى بلداتهم وقراهم في أسرع وقت ممكن، على الرغم من أن العراقيل والصعوبات ما تزال كثيرة.  وأشار الأب سيفيري إلى امتنان السكان المحليين من المساعدة التي قدمّها لهم متطوعون كثر قدموا من باقي المحافظات الإندونيسية، ناهيك عن متطوعي المنظمات الأجنبية غير الحكومية التي سارعت لتمد يد العون إلى منكوبي التسونامي. 

وختم المرسل الإيطالي حديثه لوكالة الأنباء الإرسالية ميسنا قائلاً: لقد كان الاحتفال بأسبوع الآلام وعيد الفصح حزيناً هذا العام، غير أنه شكّل مناسبة للمؤمنين ليشاركوا المسيح آلامه، وليستمدوا من الرب القوة والشجاعة اللازمتين لتخطي هذه المرحلة الصعبة التي يجتازونها.  يُذكر أن المد البحري تسونامي أوقع في إقليم آتشيه الإندونسي وحده زهاء مائتين وخمسين ألف ضحية.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.