2005-03-23 14:41:21

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 23 مارس 2004


عودة شبح الاعتداءات في لبنان ومخاوف من تفجر فتن داخلية

تعليقا على الاعتداء الذي استهدف المنطقة المسيحية شمال لبنان قال نائب الرئيس الأمريكي ديك شيني إذا لم تسحب سوريا قواتها من هذا البلد وفقا للقرار 1559 فإن الإدارة الأمريكية ستضطر إلى اتخاذ إجراءات أخرى. جاء هذا في تصريح لصحيفة واشنطن بوست أكد فيه أنه لا يثق بالتزام سوريا بسحب قواتها من لبنان قبل موعد الانتخابات التشريعية في مايو القادم. وأضاف أن حكومة دمشق دخلت عزلة دولية ستعود عليها بالضرر سيما إذا امتنعت عن تنفيذ انسحابها العسكري. لم يشر شيني إلى طبيعة الإجراءات التي قد تتخذها واشنطن في حال أخرت دمشق انسحابها العسكري. 

القمة الأوروبية في بروكسل تجدد دعوتها لانسحاب السوريين من لبنان

تصدرت الأزمة اللبنانية السورية محادثات القمة الأوروبية في بروكسل إذ جددت أوروبا دعوتها لسوريا لسحب قواها العسكرية وأجهزتها الاستخباراتية من لبنان. كما حثت على تشكيل حكومة جديدة في بيروت بعيدا عن أي تدخل خارجي وفقا لمقترح فرنسي جاء فيه أن المجلس الأوروبي يؤكد من جديد تمسكه بلبنان سيد ومستقل وديمقراطي. أصر المقترح على ضرورة تطبيق مفاعيل القرار 1559 ودعا سوريا إلى ترجمة عملية للالتزامات التي تعهد بها الرئيس بشار الأسد في 12 من الجاري وبأسرع وقت لتحاشي تأزم الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان.

إسرائيل ترفض الطرح العربي بتطبيع العلاقات مع العرب

في ختام أعمال القمة العربية السابعة عشرة في الجزائر ألقى أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان خطابا سطر فيه ضرورة تفعيل خطة السلام العربية في الوقت الذي رفضت فيه إسرائيل الطرح العربي بتطبيع العلاقات مع العرب مما يعني على حد قول وزير الخارجية الأردني هاني الملقي أنها تعطي الانطباع بعدم اهتمامها بالسلام. مع ذلك وعد الوزير الأردني بالتدخل لدى السلطات الإسرائيلية لإقناعها بإعادة النظر في هذه المبادرة. يذكر أن هذه الخطة وضعت عام 2002. عن سؤال حول زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي للأردن قال الملقي إن الأمر يتعلق بالتقدم في ملف المساجين الأردنيين في إسرائيل وموقف الأخيرة حيال المبادرة العربية.

تطلب خطة السلام العربية من إسرائيل سحب قواتها من الأراضي العربية المحتلة بما فيها مرتفعات الجولان السورية حتى حدود الرابع من يونيو 1967 ومن الأراضي المحتلة في جنوب لبنان تنويها بمزارع شبعا طبقا لمبدأ الأرض مقابل السلام. بالمقابل يلتزم العرب باعتبار النزاع الإسرائيلي العربي منتهيا وبإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار سلام شامل. لكن إسرائيل رأت أن قمة الجزائر أتت متأخرة نظرا للتغيرات التي طرأت على العالم العربي. في خطابه أمام المؤتمرين قال كوفي عنان إن تحقيقا أعمق في اغتيال رفيق الحريري أضحى ضروريا للكشف عن ملابسات حالة أضحت لا تطاق وباتت تهدد بتفجير الوضع الداخلي في لبنان.

على صعيد آخر ذكرت الصحافة الإسرائيلية أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني انتقد بشدة إيران وسوريا وحزب الله اللبناني وذلك خلال لقاء له مع الجماعة اليهودية. نقلت صحيفة هاآرتز قول الملك الأردني إن سوريا وإيران وحزب الله تشكل تهديدا رئيسا على استقرار الشرق الأوسط إذ تشجع هذه الدول الثلاث الميليشيات الفلسطينية على شن هجمات على إسرائيل خرقا لوقف إطلاق النار ولهدف إزاحة الاهتمام المنصب على ما يحدث في لبنان وسوريا. أضافت الصحيفة أن انتقاد الملك عبد الله جاء قاسيا وأنه أعلم مؤخرا رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون بخطر حصول اعتداءات إرهابية مخططة ونصحه بالكشف عن المدبرين في حال حصولها. أشار العاهل الأردني أيضا حسب أقوال الصحيفة الإسرائيلية إلى أن السلطات المعنية في الأردن أحبطت محاولات تسلل كثيرة من قبل عناصر حزب الله من الأراضي الأردنية باتجاه إسرائيل.

من جهة أخرى يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية أبريل القادم إسرائيل في أول زيارة يقوم بها رئيس روسي إلى هذه الدولة. جاء هذا على لسان مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أضاف أن بوتين سيلتقي خلال زيارته رئيس الحكومة شارون وأعضاء حكوميين آخرين ويناقش معهم إمكانات دفع عجلة السلام في الشرق الأوسط. وكان الرئيس الإسرائيلي كاتساف قد دعا بوتين لزيارة إسرائيل خلال لقائهما في بولندا في الذكرى الستين لتحرير أوزفيش.

وعلم أن بوتين سيلتقي أيضا أعضاء السلطة الوطنية الفلسطينية. كما بعث الرئيس الروسي برسالة إلى القمة العربية في الجزائر أكد فيها ضرورة قيام مفاوضات بين إسرائيل وسوريا ولبنان في إطار الحق الدولي بدون إهمال خطة السلام العربية لعام 2002. ولقد أعلن عن زيارة بوتين لإسرائيل بعد أيام قليلة على تسوية أزمة بيع صواريخ روسية لسوريا وبعد أن عبرت موسكو عن استعدادها للسماح للمفتشين الإسرائيليين بالكشف عن طبيعة هذه الصفقة للتأكد من كونها لا تشكل خطرا على إسرائيل.              

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.