نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية ليوم الثلاثاء 22 مارس 2005

الشرع يقول إن دمشق تطبّق القرار الأممي 1559

أكّد وزير الخارجية السورية فاروق الشرع مساء أمس الاثنين أن بلاده تطبّق القرار رقم 1559 الصادر عن مجلس الأمن، والذي يدعو دمشق إلى سحب قواتها من لبنان ووضع حدّ لتدخّلها في الشؤون السياسية اللبنانية.  وقال رئيس الدبلوماسية السوري في مقابلة مع إحدى محطات التلفزة اللبنانية إن القيادة السورية لا تخشى التهديدات الأمريكية، وأضاف يقول: "قضيتنا عادلة، وندعو إلى الحوار مع الإدارة الأمريكية". 

جاءت تصريحات المسؤول السوري في وقت كثّفت فيه الولايات المتحدة والأمم المتحدة ضغوطهما على القيادة السورية لتسحب هذه الأخيرة جنودها من لبنان قبل نهاية الشهر القادم، وقبل الانتخابات التشريعية اللبنانية.  كما تأخذ واشنطن على دمشق دعمها واستضافتها قياديي الفصائل الفلسطينية الراديكالية شأن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والسماح للمقاتلين العراقيين باستخدام الأراضي السورية.  يُذكر أيضاً أن سورية مدرجة على اللائحة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب وكان الرئيس بوش قد فرض عقوبات اقتصادية على دمشق العام الماضي.

 

 حسن نصرالله يعرب عن انفتاح جماعة حزب الله على الحوار

على صعيد آخر، صرّح أمين عام جماعة حزب الله الشيخ حسن نصرالله أن الجماعة الشيعية منفتحة على كافة المفاوضات، بما فيها المتعلّقة بتجريد الميليشيا من السلاح، شرط أن ترمي أي محادثات إلى الدفاع عن لبنان من التهديدات الإسرائيلية.  وانتقد الزعيم الشيعي المهمة الجديدة في لبنان لنائب وزيرة الخارجية الأمريكية دايفد ساترفيلد، الذي وصل مساء أمس إلى بيروت في ثاني زيارة له في أقل من شهر، وقال نصرالله: إن هذه الزيارة تعكس مدى التدخل الأمريكي في شؤون لبنان الداخلية.

 

المعارضة اللبنانية تدعو رئيس الوزراء المكلّف إلى تشكيل حكومة جديدة لضمان إجراء الانتخابات في موعدها

       دعت المعارضة اللبنانية رئيس الوزراء المكلّف عمر كرامي إلى تشكيل حكومة جديدة، لضمان إجراء الانتخابات النيابية في موعدها.  وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، الزعيم الدرزي وليد جنبلاط قد عبّر يوم أمس عن هذا الموقف، مشيراً إلى أن استقالة رئيس الجمهورية إميل لحود ليست أولوية في الوقت الراهن. 

هذا وما تزال التظاهرات مستمرة في بيروت للمطالبة بانسحاب كامل لقوات دمشق وأجهزتها المخابراتية من لبنان و لمعرفة الحقيقة حول اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.  وكانت قد نُظّمت يوم أمس الاثنين "مظاهرة بحرية" شارك فيها أكثر من خمسين قارباً، ومائتي شخص من أنصار المعارضة تجمّعوا في مرفأ الـ/سان جورج/ القريب من مكان الانفجار الذي أودى بحياة رئيس الوزراء السابق وسبعة عشر شخصاً آخر في الرابع عشر من شباط فبراير الماضي.  وحمل المتظاهرون أعلاماً لبنانية وصوراً للحريري، وأطلقوا شعارات تطالب بـ"الحقيقة والحرية والسيادة والاستقلال"، رافعين لافتات تدعو رئيس الجمهورية إميل لحود إلى الاستقالة.

 

المعارضة اللبنانية تقول: "لا يُمكن تحقيق المصالحة الوطنية إذا بقي قائد حزب القوات اللبنانية في السجن"

       على صعيد آخر، أعلن النائب اللبناني المعارض نعمة الله أبي نصر أنه وقّع على عريضة مع خمسة نواب آخرين، تطالب بالإفراج عن قائد حزب القوات اللبنانية المنحل، سمير جعجع وبالسماح لرئيس الوزراء الأسبق العماد ميشال عون المقيم في المنفى بفرنسا، بالعودة إلى لبنان.  وأوضح أبي نصر أن هذه العريضة التي وقّع عليها أبضاً نائبان مسلمان وآخر درزي وتطالب بسن قانون يُمنح بموجبه جعجع العفو، ستُرفع إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري.  وقال النائب المعارض في حديث تلفزيوني: "لا يُمكن تحقيق المصالحة الوطنية إذا بقي قائد القوات اللبنانية في السجن". 

يُشار هنا إلى أن منظمة العفو الدولية أمنستي إنترناشونال دعت العام الماضي إلى إطلاق سراح جعجع أو محاكمته من جديد، مشيرة إلى أن الموقوف، الذي صدر بحقه ثلاثة أحكام بالسّجن المؤبّد، لم يخضع لمحاكمة عادلة.  يُذكر أيضاً أن السلطات اللبنانية اتّهمت عون في عام 2003 بالإساءة إلى العلاقات اللبنانية ـ السورية، بعد أن أدان في كلمة ألقاها أمام الكونغرس الأمريكي الهيمنة السورية على لبنان ودعا دمشق إلى سحب قواتها من بلاد الأرز.

 

افتتاح أعمال القمة العربية في الجزائر بحضور رؤساء الدول والملوك العرب

افتُتحت اليوم في الجزائر العاصمة أعمال القمة العربية السابعة عشرة، بعد أن كان ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، قد أعلن تخلّفه عن حضور القمة في اللحظة الأخيرة.  يشارك في الأعمال التي ستنتهي يوم غد الأربعاء ملوك ورؤساء ثلاث عشرة دولة عربية، إضافة إلى مسؤولين كبار في الدول العربية التسع الباقية. 

تتمحور أعمال القمة حول ثلاث مسائل أساسية: دعم العراق، إجراء إصلاحات سياسية في العالم العربي إضافة إلى إعادة النظر في اقتراح السلام مع إسرائيل الذي تم تبنّيه في قمة بيروت عام 2002.  وعن هذا الموضوع قال أمين عام جامعة الدول العربية عمر موسى: "إن البلدان العربية تقترح التوصل إلى اتّفاق سلام جماعي مع إسرائيل يقضي بتطبيع كامل للعلاقات مع الدولة العبرية، مقابل استعادة الشعوب العربية حقوقها المشروعة". 

يُذكر أن عدداً من الشخصيات الأجنبية قبلت دعوة الرئيس الجزائري بوتفليقة للمشاركة في القمة العربية، ومن بينها أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتّحاد الأوروبي خافيير سولانا، رئيس الوزراء الإسباني زاباتيرو، ووزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه.

 

إسرائيل تسلّم السلطة في طولكرم إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية

أنهت اليوم إسرائيل عملية تسليم السلطة في مدينة طولكرم بالضفة الغربية إلى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وأُزيلت الحواجز التي أعاقت حركة السير بين طولكرم وباقي مدن الضفة الغربية.  أهالي المدينة الفلسطينية رحبوا بهذه الخطوة الإيجابية لكن كثيرين يعتقدون أنها لا تشكل تقدماً كبيراً باتّجاه سلام إسرائيلي ـ فلسطيني شامل. 

من جهة ثانية أوردت وكالة أسوشيتد بريس نقلاً عن مصدر إسرائيلي مسؤول أن إسرائيل ليست راضية عن التدابير التي تتخذها السلطة الوطنية لكبح جماح الناشطين الفلسطينيين، لكن المسؤول الإسرائيلي ـ الذي لم يشأ الكشف عن اسمه ـ أكّد أنّ الاتّصالات مستمرة بين الجانبين وأن الجيش الإسرائيلي سيسلّم السلطة إلى الفلسطينيين في بلدات أخرى في المستقبل القريب.

 

شارون يقول إن إسرائيل لا تنوي مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية

على صعيد آخر، صرّح اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال اجتماع عقده في القدس مع وفد من الكونغرس الأمريكي، بأن بلاده لا تنوي شنّ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.  أوردت النبأ وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أوضح أن رئيس الوزراء أكّد لأعضاء الكونغرس أن إسرائيل ستواصل دعمها الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الجماعة الدولية، سيما الولايات المتحدة الأمريكية، للحيلولة دون حيازة طهران السلاح النووي.

 

القضاء الأردني يحكم بالسجن على ثلاثة مواطنين عراقيين بتهمة التخطيط لشن هجمات إرهابية في المملكة الهاشمية

أصدر اليوم القضاء الأردني أحكاماً بالسجن تصل مدتها إلى خمس عشرة سنة بحقّ ثلاثة مواطنين عراقيين اتّهموا بالتخطيط لشن هجمات على أهداف أمريكية وإسرائيلية في المملكة الهاشمية.  وأدان القضاء المتهمين الثلاثة، والذي صدر بحق أحدهم حكم غيابي، بسلسلة من الجرائم بينها حيازة أسلحة رشاشة وقنابل يدوية وصورايخ، بهدف شن هجمات إرهابية على الأراضي الأردنية.

 

أوكرانيا ستسحب قواتها من العراق قبل نهاية العام الجاري

       أوردت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس أنّ الرئيس الأوكراني الجديد فيكتور يوشنكو، وقع صباح اليوم الثلاثاء على قانون يقضي بسحب القوات الأوكرانية من العراق.  وكانت حكومة كييف قد باشرت الأسبوع الماضي بسحب وحداتها العسكرية من البلد العربي.  وأضافت الوكالة عينها أنّه من المرتقب أن تنتهي عملية سحب القوات الأوكرانية المتواجدة في العراق والتي تَعد ألف وستمائة وخمسين عنصراً، قبل نهاية العام الجاري.

 

تهديدات بشن هجمات على منشآت نفطية وقواعد عسكرية غربية وكنائس في الشرق الأوسط

       هددت الجماعة التي تحمّلت مسؤولية اعتداء الدوحة الإرهابي الذي أوقع السبت الماضي قتيلاً واثني عشر جريحاً، بشنّ هجمات على منشآت نفطية، قواعد عسكرية غربية وكنائس في الشرق الأوسط.  أطلقت هذا التهديد الجماعة التي تُطلق على نفسها اسم "تنظيم جند الشام" في بيانين نُشرا على شبكة الإنترنت، دعت فيهما الجماعة خلاياها في الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية إلى ضرب المنشآت النفطية والقواعد العسكرية والكنائس.

 

السلطات الفيليبينية تعتقل مواطناً إندونيسياً متورطاً في هجمات وقعت الشهر الماضي في الفيليبين

       أعلنت مصادر عسكرية في مانيلا أن الأجهزة الأمنية اعتقلت مواطناً إندونيسياً ينتمي إلى الشبكة الإرهابية الناشطة في جنوب شرق آسيا والمعروفة باسم "الجماعة الإسلامية"، له علاقة بهجمات إرهابية وقعت الشهر الماضي في الفيليبين.  وأوضحت المصادر عينها أن المتهم وصل إلى جنوب الفيليبين في عام 2000 وكلفته "الجماعة الإسلامية" المرتبطة بتنظيم القاعدة، بإجراء اتّصالات مع جماعة أبو سياف الفيليبينية، التي درّب عناصرها على تصنيع القنابل، وأشرف على تنفيذ ثلاث هجمات الشهر الماضي، تحمّلت مسؤوليتها جماعة أو سياف.  وقعت الانفجارات الثلاثة في مانيلا ومدينتين جنوب الفيليبين، في الرابع عشر من شباط فبراير الماضي، وأسفرت عن سقوط ثمانية قتلى ومائة وخمسين جريحاً.