2005-03-19 15:31:30

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 19 مارس 2005


قلق في لبنان من احتمال عودة الإرهاب والعنف ولحود يدعو إلى الحوار بين الموالاة والمعارضة

أجمع الإعلام اللبناني على وجود أياد تعمل على زرع البلبلة في لبنان بعد الانفجار الذي حصل في الساعات الأولى من فجر السبت في محلة نيو جديدة في بيروت وأدى إلى إصابة 11 شخصا بجراح حسب مصادر طبية محلية. تقارير الشرطة اللبنانية ذكرت أن العبوة الناسفة وضعت تحت سيارة كانت موقوفة أمام مدخل مبنى من ستة طوابق. ولقد أثار هذا الحادث قلق الإعلام المحلي الذي يخشى بعد شهر ونيف على اغتيال رفيق الحريري من استمرار الاعتداءات التي بدأت في أكتوبر من العام الماضي مع محاولة اغتيال نائب المعارضة مروان حمادي. صحيفة لوريون لو جور الصادرة باللغة الفرنسية في بيروت نشرت العنوان التالي الإرهاب يضرب من جديد وتساءلت عن أهداف هذا الاعتداء الذي وصفته جهات إعلامية أخرى بالعمل التخريبي.

دمر الانفجار عددا من السيارات وحطم زجاج المباني القريبة في ما طوقت قوى الأمن المنطقة. كما نزل عدد كبير من سكان الحي إلى الشوارع بعد الانفجار الذي سمع في وسط العاصمة أيضا. يأتي هذا الاعتداء في الوقت الذي يتصاعد فيه الجدل بين الحكومة الموالية لسوريا والمعارضة التي تصر على إقالة كوادر أجهزة الأمن التي تتعايش حسب اتهامات المعارضة مع المخططات السورية لزعزعة الاستقرار في البلاد. وفي إطار المخاوف من احتمال تفجير الوضع في لبنان نظرا إلى غياب الاستقرار السياسي والأمني عاد ممثل أمين عام الأمم المتحدة في الشرق الأوسط تيري رود لارسن ليحذر من اغتيالات سياسية جديدة بعد مصرع الحريري. وأضاف أنه كان قد أطلق إنذارات في هذا الصدد قبل اعتداء الرابع عشر من فبراير وحث الأطراف المعنية في لبنان على تخفيف التوتر.

الزعيم الدرزي وعضو المعارضة وليد جنبلاط علق على هذا الانفجار بالقول إن اعتداءات أخرى ستحصل إلى أن يتم تفكيك أجهزة الأمن والاستخبارات التي وضعتها سوريا. وأشار جنبلاط إلى أن تحقيق اللجنة الأممية حول اغتيال الحريري أثبت قيام السلطات اللبنانية بإخفاء أدلة حول هذه الحادثة. كرر الزعيم الدرزي دعوته للرئيس لحود للاستقالة من منصبه قبل موعد الانتخابات التشريعية القادمة وأضاف أن السلطة الموالية لسوريا لن تنجح في تخويف اللبنانيين.    

وفي ما دعا البطريرك الماروني الكردينال مار نصر الله بطرس صفير حزب الله إلى ترك السلاح تزامنا مع انسحاب القوات السورية من لبنان عاد الرئيس إميل لحود ليدعو الموالاة والمعارضة إلى الحوار. تطرق البطريرك صفير، الذي يواصل زيارته للولايات المتحدة، إلى وضع حزب الله وقال إنه تجمع لبناني قاوم من أجل تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي وحان الوقت الآن كي يتخلى عن سلاحه. أما عن مشكلة مزارع شبعا التي تطالب بها بيروت فقال نيافته إن الأمم المتحدة قادرة على إيجاد حل لها. دعوة لحود الموالاة والمعارضة إلى الحوار شملت ضرورة ترك الخلافات جانبا من أجل مصلحة الوطن على حد قوله وحمايته.

عنف في العراق ومحاولات لتشكيل حكومة جديدة

في شمال العراق قتل 4 عراقيين بينهم جندي ومترجم يعمل لحساب قوات التحالف خلال هجوم شنه مسلحون على إحدى نقاط التفتيش. وفي كركوك شمال العراق أيضا قتل 3 عناصر من قوى الأمن العراقية في اعتداء بالمتفجرات. كما انفجرت سيارة مفخخة في الرمادي معقل الثوار العراقيين بدون إحداث خسائر بالأرواح. يحصل هذا في الوقت الذي تسعى في الفعاليات السياسية في البلاد لوضع الخطوط العريضة لحكومة جديدة بعد شهرين تقريبا على الانتخابات السياسية وفي ما أكدت الولايات المتحدة نواياها بتخفيض عدد جنودها في العراق. قال فوزي حريري أحد المقربين من وزير الخارجية المنصرف زيباري وهو كردي إمكانية الوصول في القريب العاجل إلى اتفاق بين الشيعة والأكراد بشأن تشكيل الحكومة. من جهة أخرى أعلنت بريطانيا أنها قادرة على الحلول محل القوات الإيطالية في حال قررت هذه الأخيرة الانسحاب من العراق خلال شهر سبتمبر القادم. يذكر أن عدد القوات البريطانية في هذا البلد 9 آلاف تقريبا متمركزة في الجنوب. على صعيد آخر تظاهر آلاف الأشخاص في ثلاث مدن تركية احتجاجا على الحرب في العراق وتواجد القوات العسكرية الأمريكية في هذا البلد. دعت إلى هذه المظاهرات أحزاب سياسية ونقابات مختلفة الرايات وجرت وسط تدابير أمنية مشددة. حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها كفى لاحتلال العراق، العراق للعراقيين. 

زيارة الرئيس المصري لفرنسا

يتوجه الرئيس المصري حسني مبارك الخميس القادم إلى باريس ليناقش مع نظيره الفرنسي جاك شيراك الأزمة السورية اللبنانية والوضع في الشرق الأوسط ونتائج الحوار الفلسطيني المشترك في القاهرة بحضور 12 حركة فلسطينية قررت الإعلان عن هدنة مع إسرائيل. قبل هذا اللقاء يشارك مبارك في القمة العربية التي تبدأ أعمالها في الجزائر الثلاثاء القادم ويتغيب عنها الرئيس اللبناني إميل لحود بسبب تأزم الأوضاع الداخلية في لبنان. وقد هاتف لحود نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ليعلمه بتغيبه عن القمة. من جهة أخرى بدأ وزراء الخارجية العرب السبت اجتماعا تحضيريا للقمة القادمة لدراسة مشروع قرار تناقشه القمة بالإضافة إلى مسألة تشكيل برلمان عربي مستقل وإعادة النظر في هيكلية القمة عبر إدخال بعض الإصلاحات البنيوية بما فيها وضع استراتيجية للمرأة العربية مع تحديد دور هذه الأخيرة في العالم العربي.          

 








All the contents on this site are copyrighted ©.