2005-03-18 16:06:42

الكنيسة الفيليبينية ملتزمة في الدفاع عن الحياة والتصدّي لثقافة الموت


احتفل مؤخراً رئيس أساقفة دافاو في الفيليبين ورئيس مجلس الأساقفة المحلي المطران فيرناندو كابالا (احتفل) بـ"قداس إلهي من أجل الحياة" في كاتدرائية العاصمة مانيلا، والتي وُضعت أمامها لافتة كُتب عليها الشعار التالي "لا تقتل، احترم الحياة".  وشاءت الجماعة الكاثوليكية الفيليبينية أن تعرب من خلال هذه المبادرة عن معارضتها "ثقافة الموت" وكل ما يهدد حياة الكائن البشري وكرامته، كجرائم القتل، وتعاطي المخدّرات، والإرهاب، والفساد وممارسة عمليات الإجهاض.

وتشير معطيات المنظّمات المدافعة عن حقوق الإنسان في الفيليبين إلى أنه في مدينة دافاو وحدها قُتل منذ عام 1998 وحتى اليوم ثلاثمائة وثلاثة وثمانون شخصاً على يد "قاتلين محترفين".  ويبدو أن معدّل هذه الجرائم آخذ بالارتفاع.  ولا تثير هذه الجرائم وحدها قلق الكنيسة المحلية، التي أعربت عن خشيتها من احتمال سنّ قوانين "ضدّ الحياة والعائلة"، ونعني بهذا تشريع الإجهاض.  فقد صرّح المطران كابالا في حديث لـ"راديو فيريتاس" الكاثوليكي بأن جريمة قتل الجنين تفوق جريمة قتل البالغين خطورة، مؤكّداً أن عمليات الإجهاض هي "جرائم قتل" بكل ما للكلمة من معنى. 

وكان رئيس أساقفة الفيليبين في طليعة الأشخاص الذين عارضوا مشروع القانون رقم 3773، المعروف باسم "قانون الابنَين" والذي يخضع حالياً لمناقشة البرلمان الفيليبيني.  ويرمي القانون إلى الحدِّ من الولادات وذلك في إطار المبادرات الهادفة إلى مكافحة الفقر في البلد الآسيوي، غير أن الأساقفة الفيليبينيين يخشون أن يفتح هذا الإجراء الباب أمام تشريع الإجهاض.

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.