2005-03-18 16:06:09

التزام المسيحيين في باكستان بالدفاع عن العدالة الاجتماعية


"العلاقة بين آلام المسيح والوضع الذي يعيشه حالياً المسيحيون في باكستان"، هو عنوان لقاء عُقد مؤخّراً في مدينة فيصل أباد الباكستانية، وشارك فيه عدد من المدرسين المسيحيين، ويرمي إلى تحضير المؤمنين المسيحيين للاحتفال بعيد الفصح المجيد.  وشجّع المشاركون في اللقاء الجماعة المسيحية في البلد الآسيوي، سيما الأجيال الشابة على الوقوف في وجه الظلم الاجتماعي والتمييز.

افتُتح اللقاء وسط الصلوات والترانيم الدينية، وتخللته مداخلات، دعا فيها المشاركون المؤمنين إلى التفكير في العراقيل التي وضعتها السلطات السياسية والدينية لأكثر من ألفي سنة خلت، أمام رسالة المسيح الخلاصية.  وأكدت المداخلات أن يسوع أعلن كلمة الله في المجامع اليهودية، وفي المنازل وفي الطرقات.  كان محبوباً لدى الأشخاص البسطاء مع أن السلطات رأت فيه تهديداً للاستقرار الاجتماعي والديني.  لم تفهم السلطات يسوع وتعاليمه لأن المسؤولين أرادوا أن يغلقوا أعينهم وعقولهم.  لذا صلبوا المسيح الذي مات من أجل خلاص العالم. 

وقدم المشاركون في اللقاء صورة عن الأوضاع الصعبة التي تعيش فيها الجماعة المسيحية في باكستان، وتشابه معاناتها ـ إلى حدّ ما ـ ما عاناه المسيح من اضطهاد وظلم بشري.  وفي ختام اللقاء اقترح المجتمعون سلسلة مبادرات ترمي إلى تحسين المستوى المعيشي والاجتماعي للأقلية المسيحية في باكستان، وبينها تحديد العوامل المولّدة لآفة الفقر؛ تقديم الدعم المعنوي والمادي اللازم للأسر القروية وتشجيعها على إرسال البنين إلى المدارس، وبنوع خاص الفتيات؛ ومساعدة الأجيال الناشئة على النمو جسدياً وفكرياً وروحياً.  

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.