2005-03-13 11:20:59

ثلاث دقائق غيّرت تاريخ إسبانيا والعلاقات بين الكنسية والدولة


ثلاث دقائق كانت كافية لتشكّل تحولاً هاماً في تاريخ إسبانيا.  ثلاث دقائق انفجرت خلالها ـ في الصباح الباكر من الحادي عشر من آذار مارس 2004 ـ عشر قنابل على متن قطارات كان يستقلّها الموظّفون والعمال والطلاب والتلامذة للتوجه إلى مصانعهم، ومكاتبهم، وجامعاتهم ومدارسهم.  ثلاث دقائق تمكّنت أن تحصد خلالها يد الإرهاب العمياء حياة مائة وواحد وتسعين شخصاً، وأطلقت سلسلة من الأحداث والتطورات السياسية أدت بعد ثلاثة أيام على الهجمات الإرهابية إلى سقوط الحكومة الإسبانية المحافظة ووصول حكومة اشتراكية إلى السلطة.

بين الحادي عشر من مارس 2004 والحادي عشر من مارس 2005، لم تتغيّر فقط الحياة السياسية في إسبانيا، إنما طرأ تبدل على العلاقة بين الكنيسة والدولة، سيما بعد أن رفع رئيس أساقفة مدريد نيافة الكاردينال أنطونيو روكو فاريلا، صوته ليعارض "الإصلاحات الاجتماعية الجذرية" التي أعلن عنها رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغيز زاباتيرو، والتي تتعارض وتعاليم الكنيسة الاجتماعية، وفي طليعتها تشريع الإجهاض والاستنساخ البشري وزواج المثليين.

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.