2005-03-11 16:09:01

"المرأة وثقافة السلام" عنوان مؤتمر دولي عقد يوم أمس في روما


استضافت يوم أمس الخميس جامعة "سلطانة الرسل" الحبرية مؤتمراً دولياً تحت عنوان "المرأة وثقافة السلام"، نظّمه مركز الدراسات العليا حول المرأة التابع للجامعة الحبرية بالتعاون مع الجامعة الأوروبية في روما.  افتُُتح اللقاء بمداخلة للأب باولو سكارافوني رئيس جامعة "سلطانة الرسل" البابوية، أكّد فيها أن الشرّ في العالم يمر عبر حرية الكائن البشري، عندما يقرّر الأشخاص الابتعاد عن المحبة، أما الخير فيولد من المحبة نفسها. 

وتابع الأب سكارافوني مداخلته يقول: إن البشرية التي تتجاذبها قوى الخير والشرّ تحتاج إلى التمسّك بإرث القيم الأخلاقية المشترك الذي هو هبة من عند الله.  وهذه الثقافة، ككل ثقافة، تنتقل من جيل إلى آخر، بفضل جهود المرأة.  وإذا كانت العائلة البشرية قادرة على قهر الشر بواسطة الخير فيعود الفضل إلى الدور الذي تؤدّيه النساء في عالم اليوم، ألا وهو تربية الأطفال على القيم الأخلاقية و"ثقافة السلام".

أما رئيسة معهد الدراسات العاليا حول المرأة في جامعة "سلطانة الرسل" الحبرية كريستينا زوكوني غالي فونسكيا، فقالت: يبدو السلام في يومنا هذا هدفاً صعب المنال.  ونشعر في عالم اليوم أكثر من أي وقت مضى بضرورة السعي إلى تعزيز ثقافة السلام وترسيخها.  وهذا السلام، الذي يطمح إليه البشر منذ فجر التاريخ، يهدده دوماً الظلم والعنف والأنانية، التي هي ثمرة حرية الكائن البشري. 

وسطّرت السيدة فونسيكا ضرورة نشر ثقافة "الغفران" من خلال تربية الأجيال الفتية على هذه القيمة الأساسية، أكان في البيئة المدرسية أم داخل كنف العائلة.  وختمت تقول: إن ثقافة السلام الأصيلة تُبنى على أساس احترام وتعزيز القيم الإنسانية والحوار والتضامن الاجتماعي والدولي.  وتلعب المرأة في هذا الإطار دوراً جوهرياً لكونها مدعوة إلى تربية الأجيال الناشئة على القيم الخلقية الأساسية ولأنها بطبيعتها أكثر تحسساً باحتياجات الكائن البشري الأساسية.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.