2005-03-06 13:14:13

قداسة البابا يوجِّه رسالة إلى الجامعيين الأوروبيين الذين شاركوا في أمسية صلاة مريميَّة في قاعة بولس السادس بالفاتيكان


وجَّه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني رسالة إلى الذين شاركوا مساء أمس السبت في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، بأمسية صلاة مريميَّة إحتفالاً باليوم الأوروبي الثالث للجامعيين الأوروبيين. كتب الأب الأقدس في رسالته يقول:"إلى المجتمعين في قاعة بولس السادس أوجِّه تحياتي القلبيَّة والحارَّة. لا أستطيع أن أكون حاضرًا بينكم، لكنَّني قريب منكم بالصلاة. أحيي الذين يشاركون أيضًا في هذا اللقاء من باري في إيطاليا وبرلين وبوخاريست وليشبونة وزغرب ولندن وتيرانا ومدريد وكييف... أوروبا كلُّها تشارك في هذا الحدث الهام استعدادًا لليوم العالمي للشباب المرتقب في كولونيا، قلب القارَّة الأوروبيَّة."

وانتقل الأب الأقدس ليتحدَّث عن موضوع لقاء الطلاب الجامعيين:"البحث الثقافي طريق للقاء المسيح" وقال:"ما من تناقض بين الإيمان والعقل. والدليل إلى ذلك الإختبار الذي عاشه ملوك المجوس الذين بلغوا بيت لحم مستعملين هذين البعدين للروح الإنسانيَّة:العقل يسبر علامات الأزمنة والإيمان يقود لعبادة السرّ. فمن أجل مواجهة متاعب السفر الطويل بحثًا عن المسيح، لم يكن العقل وحده كافيًا للمجوس، إنَّما كانوا بحاجة للإيمان المتجلّي بالنجم لبلوغ هدفهم. إنَّ أمل ورغبة المجوس المضطرمة لم يكونا هباء، فالعقل كان بحاجة للإيمان كيما يعترف بأنَّ هذا الطفل الوضيع ابن الإنسان هو المسيح المنتظر الذي تنبأ عنه أنبياء العهد القديم.

وفي ختام رسالته قال قداسة البابا للجامعيين الأوروبيين:"الإيمان والعقل هما جناحان يقودنا إلى المسيح، حقيقة الله وحقيقة الإنسان. تجدون فيه السَّلام والفرح. فليكن المسيح محور حياتكم، وفي هذا السبت الأوَّل من الشهر أوكلكم إلى حماية مريم الكليَّة القداسة، فلتكن هي معلِّمتكم في اتباع يسوع بأمانة حتَّى الصليب، واختبار فرح القيامة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.