2005-03-03 16:09:27

رسالة قداسة البابا إلى المشاركين في الجمعيّة العامّة لمجمع العبادة الإلهيّة وتنظيم الأسرار


   بمناسبة انعقاد الجمعيّة العامّة لمجمع العبادة الإلهيّة وتنظيم الأسرار في الفاتيكان، وجّه قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني رسالة إلى المشاركين في الأعمال التي تعالج مواضيعها مسائل تدخل في إطار الاحتفال بالسنة القربانيّة.

   تطرّق البابا في رسالته إلى أهميّة الليتورجيّة التي تُجسّد عمل المسيح كاهن العهد الجديد الأعظم والأسمى وتشمل كامل جسده السرّي، وبنوع خاص في ذبيحة القدّاس الإلهي المثال الحي للسرّ الفصحي، سرّ موت وقيامة يسوع المسيح الحاضر دوماً في كنيسته لمقاسمتنا إنسانيّتنا المحتاجة... إنّ فعالية العمل الليتورجي هي من ثمار الروح القدس وتتطلّب أيضاً جواب الإنسان من خلال عيش كل حركة ليتورجيّة بالتأمّل والاستقامة المسيحيّة...

   وأشار البابا في رسالته إلى تطرّق أعمال الجمعيّة العامّة لمجمع العبادة الإلهيّة وتنظيم الأسرار إلى العظة التي تدخل حسب تعاليم المجمع الفاتيكاني الثاني كعنصر مكمّل للعمل الليتورجي في خدمة كلمة الله، فهي مختلفة بالشكل عن التعليم الديني العادي وتُلزم من يُلقيها بمسؤوليّة مزدوجة: الأولى تجاه كلمة الله والثانية تجاه الجماعة الحاضرة في الكنيسة. فالعظة يجب أن تشجّع على اللقاء الحميمي والمثمر بين الله الذي يتكلّم والجماعة التي تُصغي إليه. كما ولا يجب أن تغيب عن قداس يوم الأحد. وفي سياق البشارة الجديدة تُشكّل العظة المناسبة الوحيدة والقيمة لكثيرين من أجل تلقّف معنى الكتب المقدّسة.

   ومن بين المواضيع التي عالجها المجتمعون، يُضيف البابا في رسالته، كان التربية على الليتورجيّة، العنصر الأساسي لإعداد كهنة وشمامسة المستقبل، والوجه الدائم لتربية المؤمنين... لذا من الضروري أن تقام في الجماعات الراعويّة والجمعيات والحركات الكنسيّة دورات دراسيّة تُسهّل معرفة أفضل لليتورجيّة... وحث البابا في ختام رسالته مجمع العبادة الإلهيّة وتنظيم الأسرار على مواصلة تعاونه من مجالس الأساقفة والأساقفة في مختلف أنحاء العالم لنشر مفهوم الليتورجيّة الصحيح والانتقال من التجدد الذي وضعه المجمع الفاتيكاي الثاني إلى التعمّق بالليتورجيّة كمصدر للقداسة والوحدة والاندفاع الإرسالي. وفي الختام منح البابا الجميع بركته الرسوليّة.








All the contents on this site are copyrighted ©.