تقديم كتاب "نحو المسيحيين في الصين" للكردينال الفرنسي روجيه إتشيغاراي

تمَّ مساء أمس في روما تقديم كتاب الكردينال الفرنسي روجيه إتشيغاراي بعنوان "نحو المسيحيين في الصين. بنظرة ضفدع في قاع البئر." وكان نيافته خلال السنوات الثلاثين الماضية الرائد الأساسي في سياسة الفاتيكان حيال الصين الشعبيَّة وتعاطى بكثير من الحكمة الديبلوماسيَّة والمهارة الإنسانيَّة مع المسألة المعقدَّة المتعلّقة بالكنيستَين الكاثوليكيتَين الموجودتَين في الصين، تلك الرسميَّة المعترف بها من الحزب الشيوعي وكنيسة "الصمت" المُضطهدة من قبل النظام الحاكم.

الكردينال إيتشيغاراي من مواليد فرنسا عام 1922. أتمَّ دراساته في بايونّ وجامعة الغريغوريانة الحبريَّة في روما، ونال السيامة الأسقفيَّة في عام 1969. عُيِّن رئيس أساقفة على مرسيليا ليتسلَّم بعد ذاك رئاسة مجلس أساقفة فرنسا من عام 1975 وحتى 1981. كان أوَّل رئيس لمجالس أساقفة أوروبا من عام 1971 وحتى عام 1979، وقام برحلات عديدة إلى أوروبا الوسطى والشرقيَّة.

عيَّنه البابا يوحنا بولس الثاني كردينالاً في أوَّل كونسيستوار في حبريّته يوم الثلاثين من حزيران يونيو من عام 1979. ومن ثمَّ أصبح رئيسًا على المجلسيَن البابويَين "عدالة وسلام" و"قلب واحد". قام الكردينال إتشيغاراي بزيارات عديدة بدعوة من قداسة البابا إلى المناطق الساخنة في العالم:إيران، العراق، موزمبيق، أنغولا، أثيوبيا، السودان، جمهوريَّة أفريقيا الجنوبيَّة، كوبا، هاييتي، فيتنام، برمانيا ورواندا. ومنذ عام 1994 هو عضو في أكاديميَّة العلوم الأخلاقيَّة والسياسيَّة في المعهد الفرنسي.