الرهبان الساليزيان روَّاد الرسالة في مدينة درهان بمنغوليا

سُتقيم جماعة صغيرة من الساليزيان بصورة دائمة في درهان بمنغوليا، ما يشكِّل خطوة تاريخيَّة لوجود الجماعة الرهبانيَّة في هذا البلد الأسيوي. خبَر أوردته الوكالة الدوليَّة الساليزيانيَّة للإعلام مشيرة إلى أنَّ مرسلَين يقيمان منذ الثامن والعشرين من شباط فبراير الفائت في هذه المدينة الواقعة على مسافة مائتي كيلومتر شمال العاصمة أولنباتار، القريبة من الحدود الروسيَّة. وأكَّدت الوكالة الدوليَّة أنَّ المرسلين الساليزيان يولون اهتمامًا كبيرًا بمدينة درهان، ثالث مدن منغوليا التي يقطنها زهاء ثلاثة وثمانين ألف نسمة، وهي في الآن ضحيَّة البطالة بعد إقفال المصانع الكبرى.

تجدر الإشارة إلى أنَّ كنيسة منغوليا فتيَّة، بدأت مسيرتها منذ أكثر من اثنتي عشرة سنة. المرسلون الأوائل هم المدبِّر الرسولي الحالي في أولنباتار سيادة المطران وينشيسلاو باديللا والكاهنان روبيرت غوسينس وجيلبيرت ساليس. وعلى مرِّ السنين، بلغ عدد المرسلين خمسة وأربعين وفي عام 2003 تمَّ تكريس أوَّل كاتدرائيَّة في العاصمة على اسم الرسوليَن بطرس وبولس. ويعيش في أولنباتار عدد كبير من الشبان الفقراء الذين يفتشرون الأرض لعدم وجود مسكن يأويهم ويُرغمون على تحمّل البرد الشديد إذ تصل درجات الحرارة أحيانًا كثيرة إلى عشرين درجة تحت الصفر. أمَّا الحكومة فتقدِّر بدورها نشاط المنظَّمات الكاثوليكيَّة سيَّما عمل الجمعيَّات الرهبانيَّة، علمًا بأنَّه يوجد فقط زهاء مائتي كاثوليكي وأكثر من مائة من الموعوظين الجدد في منغوليا، من مجموع عدد السكَّان البالغ مليونين وستمائة وخمسة وخمسين ألف نسمة.